
السينما..أفلام عن عالم القرصنة السيبرانية
دأبت سينما هوليود على تقديمفي الغالب قراصنة العالم الرقمي أو «الهاكرز»، على أنهم عقول إجرامية شريرة تبث الخوف والقلق في قلوب المستخدمين.
إن المثير في مصطلح «الهاكر»، أو القرصان الرقمي، أن الكلمة في الأصل كانت تعني عشاق الكمبيوتر المهووسين، غير انها ارتبطت بالإجرام والنشاط الخبيث في الوعي العام. وينبع هذا التصوير السيء من عدة عوامل،منها تصوير وسائل الإعلام للقراصنة على أنهم مجرمون إلكترونيون شائنون، بالإضافة إلى عمليات القرصنة الإلكترونية البارزة وسرقة البيانات.
من بين أهم هذه الأفلام يبرز فيلم هاكرز، حيث تدور أحداثه حول صبي عبقري في مجال الكمبيوتر يصمم فيروس مدمر يحتجز إثره من قبل جهاز الخدمة السرية الامريكية ويُمنع من استخدام الكمبيوتر إلى أن يبلغ سن الثامنة عشر من عمره.
اعتبر بعض النقاد السينمائييين، أن فيلم «هاكرز»، للمخرج إيان سوفتلي، يبرر روح ثقافة القرصنة المناهضة للمؤسسات والأنظمة.
الفيلم من بطولة جوني لي ميلر في دور ديد مورفي، أو «زيرو كول» (اسمه في العالم السيبراني)، وأنجيلينا جولي في دور كيت ليبي، أو «أسِد بيرن»، ويصورهما الفيلم في هيئة قراصنة يافعين ومتمردين في العصر الحديث، يجدان نفسيهما متورطين في جريمة إلكترونية عالية المخاطر.
الفيلم لوحة ألوان نابضة بالحياة والموسيقى التصويرية، التي تتميز بمزيج انتقائي من موسيقى الروك الإلكترونية والبديلة، تعزز أجواء الفيلم المثيرة. «هاكرز» عبارة عن دعوة لأصحاب المهارات التكنولوجية للتوحد ضد الشركات والحكومات التي تحتكر المعلومات وتسيطر على العالم الرقمي.
يدافع المتسللون عن صديقهم وأنفسهم ضد هاكر آخر شرير يستغل التكنولوجيا لتحقيق المكاسب. ويتطرق الفيلم إلى موضوعات أعمق تتعلق بالخصوصية وحرية المعلومات وديناميكيات السلطة بين الأفراد والمؤسسات في المشهد الرقمي سريع التطور.
يبدأ فيلم هاكرز الذي أنتج عام 1995 وهو من كلاسيكيات الأفلام التي تتحدث عن مجتمع الهاكرز كما أنه جزء من الصورة النمطية التي رسخها الكثير من الأفلام والأخبار التي تتحدث عن الموضوع، بهرع عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي لمداهمة أحد البيوت في ضواحي مدينة سياتل, ليجدوا أن المجرم مراهق في الحادية عشرة من العمر استطاع اختراق 1500 شركة في وول ستريت ليحكم عليه بالحرمان من أجهزة الحاسوب والإنترنت حتى يبلغ الـ18.
إن فيلم “القراصنة” فيلمٌ مُستهانٌ به بشكلٍ إجرامي ، يُجسّد بدايات أفلام الإثارة والقرصنة. كانت المؤثرات الخاصة مُبالغًا فيها، وكان تصوير القرصنة مُثيرًا للشكوك، لكن هذا كان تصور هوليوود في ذلك الوقت.