الرئسيةمجتمع

توقيف بارون “تهريب الدولي للمخدرات” بتطوان

شهدت مدينة تطوان، صباح يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن توقيف أحد أخطر المطلوبين في قضايا التهريب الدولي للمخدرات، وذلك تحت إشراف مباشر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

عملية دقيقة.. وبارون في قبضة الأمن

وذكر بلاغ صادر عن السلطات الأمنية، أن العملية التي وصفت بـ”المحكمة” لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت بعد تتبع استخباراتي طويل وتحريات ميدانية دقيقة استهدفت تحركات أحد الأسماء البارزة في عالم التهريب العابر للحدود، وهو شخص ينحدر من منطقة باب برد الواقعة بضواحي شفشاون، ويُعد أحد أبرز العقول المدبرة لشبكات تهريب المخدرات نحو الخارج، خاصة عبر المسالك الجبلية والطرق الوعرة بالشمال المغربي.

حيث كشفت مصادر أمنية، وفق البلاغ ذاته، أن عملية التوقيف تمت في ظروف حساسة ومعقدة، بالنظر إلى الحذر الشديد الذي كان يتحلى به الموقوف وطريقة تنقله المتغيرة باستمرار لتفادي الرصد الأمني، غير أن العمل الاستخباراتي المنسق بين مختلف الوحدات الأمنية مكن من نصب كمين محكم أفضى إلى اعتقاله دون مقاومة تُذكر.

تفتيش فيلا فاخرة.. وتعقب خيوط الشبكة

بعد توقيفه، تم نقل البارون مباشرة إلى فيلته الفاخرة الواقعة بضواحي مدينة شفشاون، والتي كانت تُستعمل، حسب مصادر التحقيق، كمقر خلفي لتنسيق العمليات التهريبية وتخزين شحنات المخدرات قبل تهريبها، وقد باشرت العناصر الأمنية تفتيش الفيلا في إطار الأبحاث الرامية إلى حجز أدلة إضافية قد تساهم في تفكيك باقي خيوط الشبكة وتحديد هويات شركائه المحليين والدوليين.

خلفيات العملية.. وضربات استباقية متواصلة

البلاغ ذاته، أكد العملية الأمنية تدخل في سياق حملة أوسع أطلقتها الأجهزة الأمنية المغربية منذ أشهر لتفكيك شبكات التهريب الدولي، لا سيما تلك التي تتخذ من مناطق الشمال المغربي قاعدة خلفية لنشاطها غير المشروع، مؤكدا أن هذه  الحملة تأتي انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة، والتي تستند إلى مبدأ الضربات الاستباقية وتعقب رؤوس الشبكات الإجرامية بدل الاقتصار على العناصر التنفيذية فقط، وفق وصف المصدر نفسه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى