الرئسيةسياسةصورة وتعليق

أكادير: “قالو باك طاح قالو من الخيمة مشا مايل”

عمود إنارة ساقط تحت أعين المسؤولين… من يُضيء لمدينة تتعثر في تفاصيلها؟

بقلم: بثينة المكودي

في أكادير، لا يحتاج الإهمال إلى صوت ليفضح نفسه، يكفي أن تمر من أمام نادي التنس لتجد عمود إنارة مائلًا كأنه يوشك أن يسقط، بلا علامة تحذير، ولا تدخل عاجل، المشهد وقع يوم الأحد 15 يونيو الجاري ، ولم يكن في زاوية منسية من المدينة، بل أمام أعين السلطات وفي وسط المدينة السياحية.، ودون من يلتفت أو يطلب حتى استفسارًا حول ما يجري، وكأن ما يسقط في الشارع لا يعني من يصنعون قراراته.

i

في الصورة الأولى  عمود مائل فوق سيارة فاخرة، ثم ملقى أرضًا في الصورة الثانية، وأسلاكه مكشوفة، كأنها تفضح هشاشة البنية التحتية وغياب تدخل عاجل يحفظ سلامة المواطنين.

المفارقة وحسب شهود عيان؟  أن هذا السقوط وقع تحت أنظار السلطات، بل وفي نفس اللحظة التي كان فيها أحد المسؤولون المحليون على مقربة من المكان، في زيارة لنادي التنس المجاور، حيث لم يُصلح شيء، ولم تُرفع تقارير، ولم يُفتح تحقيق في الواقعة، وكأن حياة الناس وسلامة المدينة مجرد تفصيل غير ذي أولوية.

وفي تعليق له على الحادث، قال الفاعل الجمعوي ع أ س، عضو إحد الجمعيات المحلية :

“ما حدث يعكس ضعفًا بنيويًا في تدبير الشأن العام، فأن يسقط عمود إنارة وسط حي حيوي ولا يتم التدخل الفوري، رغم تواجد المسؤولين في المكان، فهذا ليس فقط تقصيرًا بل استخفاف واضح بأرواح الناس. نحن لا نطلب معجزات، فقط الحد الأدنى من الكرامة والسلامة في الفضاء العام.”

الصور لا تكذب، والواقع لا ينتظر، إن ما سقط لم يكن مجرد عمود، بل صورة مصغرة لسقوط الحس بالمسؤولية، وسقوط الالتزام الحقيقي تجاه المدينة وساكنتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى