سياسة

رسالة معتقلي الريف: لسنا ممتهني الاحتجاج بل أنصار الحق وأهل حوار إن توفرت إرادة حقيقية لممارسته

اختار معتقلوا حراك الريف أن يتوجهوا برسالة من داخل سجن عكاشة، إلى من يهمهم الأمر، بعد أن قررت محكمة الجنايات الاستئنافية بمدينة الدارالبيضاء تأجيل النطق بالحكم لأيام قليلة قادمة، وبدأت الرسالة بالتأكيد، على أنهم ليسوا ممتهني الاحتجاج وأنهم “أنصار الحق ودعاة سلم وأهل حوار إذا كانت هناك إرادة حقيقية للأطراف التي تمتلك القرار”.

وعرجت الرسالة لانتقاد ما سموه أحكاما جائرة مجحفة “صدرت في حقهم عبر محاكمات غابت فيها شروط المحاكمة العادلة، والزج بهم في سجون مختلفة بعيدا عن ذويهم وفِي ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية”.

وقالت رسالة المعتقلين إن “عصا الدولة الغليظة لازالتْ مسلطة على ظهور الريف وتمعن في العقاب الجماعي للانتقام ضدهم وضد منطقتهم، حيث الأوضاع كارثية على كل المستويات وغير مستقرة وملف حراك الريف مازال عالقا”، وأضافوا في الرسالة نفسها، أن حراك الريف الشعبي ” لم يأت من فراغ، بل انبثق من رحم الجماهير وعمق معاناتها ويعبّر عن تطلعاتها لوطن يتسع للجميع تشوبه الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ويرتقي به إلى مصاف البلدان المتقدمة التي قطعت مع منطق الرعية والعقلية البائدة”، مشددة التأكيد على أن “الحراك الشعبي جسّد هذا الوعي الحضاري السلمي بأساليبه النضالية الحضارية ومطالبه الشعبية الواضحة والعادلة والمشروعة”، مشددين التأكيد على أن الدولة اختارت في مواجهة كل ذلك سياسة قمعية ممنهجة هي الأشد التي انتهجتها الدولة، والتي تعتبر فصلا من فصول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عانى الريف من ويلاتها على مدى العقود الماضية”.

وأكدت الرسالة التي عممها والد ناصر الزفزافي المحكوم بعشرين سنة ابتدائيا، على مواقع التواصل الاجتماعي، على دعوتها “الإنصات لصوت الشعب وإرادته، وأن تقدم الإجابات الحقيقية لكل قضايا الشعب التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والحقوقية، وأن تقطع نهائيا مع ازدواجية الخطاب والممارسة وتقرر السير في الاتجاه الذي يريده الشعب”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى