الرئسيةرياضة

بلاغ رسمي يكشف ثغرات تنظيمية بملعب أكادير

وجدت اللجنة المحلية لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 بمدينة أكادير نفسها مضطرة إلى إصدار بلاغ توضيحي للرأي العام الرياضي، بعد تسجيل اختلالات تنظيمية همّت أساسًا ولوج الجماهير إلى ملعب أكادير الكبير، في محطة تحظى بمتابعة دقيقة من الهيئات الكروية الإفريقية والدولية.

الطاقة الاستيعابية للملعب محددة سلفا وفق معايير تقنية وأمنية صارمة

وأكدت اللجنة، في بلاغها، أن الطاقة الاستيعابية للملعب محددة سلفا وفق معايير تقنية وأمنية صارمة تفرضها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ولا يمكن تجاوزها تحت أي ظرف، مشددة على أن الولوج إلى المدرجات يظل مشروطًا حصريًا بالتوفر على تذكرة قانونية وصالحة.

ويعكس هذا التوضيح، بحسب متابعين، ضعفا في التدبير الاستباقي للتنظيم الجماهيري والتواصل مع الجمهور، خاصة بعد بروز سلوكات غير منضبطة وممارسات عفوية كشفت عن قصور في الوعي بقواعد السلامة واحترام المساطر المعتمدة، في مرحلة كان يفترض أن تكون هذه الجوانب محسومة بشكل كامل.

كما أعاد البلاغ إلى الواجهة إشكالية التواصل المؤسساتي، إذ إن التنبيه المتأخر إلى منع ولوج غير المتوفرين على تذاكر وتحميل المسؤولية للجميع، يوحي بأن الرسائل السابقة لم تكن بالوضوح أو الفعالية الكافية، ما أسهم في خلق حالة من الارتباك التنظيمي.

احتضان هذا الحدث القاري يتم تحت أنظار الهيئات الكروية الدولية

وفي سياق أوسع، شددت اللجنة على أن احتضان هذا الحدث القاري يتم تحت أنظار الهيئات الكروية الدولية، وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة في ظل استعداد المغرب لتنظيم تظاهرات عالمية كبرى، من بينها نهائيات كأس العالم 2030، ما يجعل أي خلل تنظيمي مؤشرا مقلقا على مستوى الحكامة والتدبير.

ورغم اعتماد البلاغ لغة إيجابية تشيد بحب الجماهير لكرة القدم وتفهمها، يرى مهنيون أن المرحلة تفرض مراجعة شاملة لآليات التنظيم والتنسيق والتواصل، بما يضمن تأمين المدرجات وتحويلها إلى فضاء منضبط وآمن يعكس صورة المغرب كبلد قادر على إنجاح أكبر الاستحقاقات الرياضية.

ويظل الرهان، في نظر المتابعين، لا يقتصر على النجاح التقني للمباريات، بل يمتد إلى تدارك الهفوات التنظيمية وضمان انسجام فعلي بين اللجنة المنظمة والجمهور، حتى تبقى التظاهرات الرياضية لحظة احتفال جماعي لا مصدر ارتباك أو إحراج تنظيمي.

اقرأ أيضا…

قاصرون دون تذاكر خلال مباراة مصر وجنوب إفريقيا بأكادير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى