تفجيرات بروكسل 2016: توجيه الاتهام رسميا لصلاح عبد السلام
وجهت النيابة العامة الاتحادية في بلجيكا، الاثنين، الاتهام رسميا لصلاح عبد السلام في قضية هجمات بروكسل الدامية التي وقعت في 22 مارس 2016 في مطار بروكسل الدولي، ومحطة المترو في المدينة، وأسفرت عن 32 قتيلا وأكثر من 340 جريحا وتبناها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ووفق النيابة البلجيكية، فقد تم توجيه الاتهام بـ”المشاركة في أنشطة تنظيم إرهابي” لعبد السلام الذي يعد الفرد الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من المجموعة الجهادية التي نفذت اعتداءات باريس وأودت بحياة 130 شخصا في 13 نوفمبر 2015.
وأطلق الأمر بتنفيذ هجمات بروكسل من سوريا، وخططت لها خلية فرنسية-بلجيكية مسؤولة كذلك عن اعتداءات نوفمبر في باريس.
وقبل هذا الإعلان كانت قد وجهت التهم إلى 12 شخصا على علاقة بقضية هجمات بروكسل التي تضم أيضا نحو 800 جهة ادعاء مدنية.
المحاكمة في 2020
وتستهل المحاكمة المتعلقة بالهجمات الجهادية في بروكسل العام المقبل وسوف تجري في المقر السابق لحلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية. ومن المفترض أن تدوم من 6 إلى 8 أشهر.
ومن بين المشتبه بهم الرئيسيين في هذه الهجمات، محمد عبريني، وأسامة كريم، وقد أوقفا في أبريل 2016.
وأقر عبريني بأنه الرجل “صاحب القبعة” الذي كان يجر حقيبة محشوة بالمتفجرات على عربة، إلى جانب الانتحاريين في المطار. وبعد ذلك ترك الحقيبة وفر من المكان.
ويفترض أن تبدأ المحاكمة في هجمات باريس عام 2021 على أبعد تقدير. ووجهت الاتهامات إلى 14 شخصا في إطار هذا التحقيق، بينهم 11 قيد الحبس الاحترازي.
ولعبد السلام تاريخ من ارتكاب الجنح سبقت تحوله إلى متطرف في مولنبيك في بروكسل، وهو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من بين أفراد المجموعة التي نفذت هجمات باريس، وهو يقبع في سجن في فرنسا.
وحكم عليه غيابيا في بروكسل في أبريل 2018 بالسجن 20 عاما بتهمة محاولة قتل ذات طابع إرهابي لمشاركته في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في بروكسل في 15 مارس 2016، قبل ثلاثة أيام من توقيفه في مولنبيك.
وقام صلاح عبد السلام بإيصال الانتحاريين الثلاثة إلى “استاد دو فرانس” في باريس ليلة الهجمات قبل أن يتخلى عن حزامه الناسف، مما أوحى بأنه كان بدوره سينفذ عملية انتحارية.