سياسة

حبشي لجنة تحضيرية لمؤتمر اندماجي لFGD بالبيضاء لا أساس قانوني له وسيرورة الاندماج بطيئة

أكد أحمد حبشي، أن مدينة الدارالبيضاء تعرف حركة ضغط من طرف مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، بغاية دفع قيادة الفيدرالية، للإسراع بعملية الاندماج، وأنه وفي هذا الإطار بادرت الهيئة المحلية للفيدرالية، للإعلان أنها سيجمع مناضلي المكونات الثلاثة للفيدرالية، قصد المناقشة، والإعلان عن تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر محلي للفيدرالية، وإعلان الاندماج في الدارالبيضاء.

وأوضح القيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، في تصريح ل”دابا بريس” أن هذه الخطوة ليس لها أسس من الناحية القانونية، لأن هيئة البيضاء لا تملك الصلاحية، لتقوم بذلك، غير أن مناضلي مكونات الفيدرالية، والمكونة من حزب الطليعة وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي والاشتراكي الموحد، يرون أنهم ينبغي القيام بذلك، بهدف خلخلة الوضع، وبهدف التنبيه أن سيرورة اندماج الأحزاب الثلاثة طالت، وأن الحاجة باتت ضاغطة لطرح المشاكل التي تعترض عملية الاندماج، والتي ينبغي الإجابة عنها.

في نفس السياق، ذكر أحمد حبشي، أن هذه العملية بمثابة هجوم، للدفع بأصحاب القرار للتململ، وأن الخلاف الذي حدث داخل الهيئة المحلية للدارالبيضاء انحصر في نقطة واحدة، تتمثل في: هل نعلن عن قرار تشكيل لجنة تحضيرية أم لا؟، أما كل ما يتعلق بتأهيل الرأي العام الحزبي للمكونات الثلاثة، والدفع في اتجاه تعجيل الاندماج، فكل المكونات بالبيضاء متفقة عليها.

وأوضح حبشي في معرض تعليقه على الانتقادات التي وجهت له، باعتباره واحد من أعضاء الهيئة المحلية، أن الإعلان عن لجنة تحضيرية، والذهاب لمؤتمر اندماجي بالدارالبيضاء، عملية لا تأثير لها قانونيا، فضلا على أنها بدون أساس قانوني.

وكشف القيادي بالاشتراكي الموحد، أن النقاش على أسس الاندماج والذهاب لمؤتمر اندماجي وطني، بعد حل الأحزاب الثلاثة، لم يتم بعد، ومازال النقاش، يضيف حبشي، لم يفتح حول الشكل التنظيمي للفيدرالية، وما هي التوجهات والقاعدة الفكرية لهذا الإطار الجديد، وقضايا الاشتراكية والقومية العربية والمسألة الأمازيغية، والذي كل واحد له مواقف مختلفة منها.

المتحدث نفسه، أكد في تصريحه ل”دابا بريس”، أن الاشتراكي الموحد يشتغل بآلية التيارات ولا يؤمن بالمركزية الديمقراطية، عكس الطليعة والمؤتمر الاتحادي، وأن السؤال هل سيستوعب الإطار هذا الشكل من التنظيم، فضلا أن الفكرة هي ان الفيدرالية، تضع في تفكيرها توحيد يساريات ويساريين أخرين، وأن الفكرة أن هؤلاء ينبغي أن يكونوا في عملية التأسيس.

جدير بالذكر، أن  الهيئة المحلية لفدرالية اليسار الديمقراطي بالدار البيضاء، كانت أعلنت  عن الانطلاق العملي لمراحل الاندماج، وبشكل فعلي، عبر تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للمؤتمر الاندماجي بالدار البيضاء.

ودعت الهيئة المحلية، في بلاغ لها عقب اجتماعها الجمعة 25 أكتوبر، إلى انعقاد “مجلس المناضلات والمناضلين قصد تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للمؤتمر الاندماجي بالدار البيضاء”.

البلاغ نفسه، أكد أن فدرالية اليسار الديمقراطي بالدار البيضاء تؤكد على ضرورة مواصلة العمل بالحزم والجدية اللازمين لتفعيل الخطوات الضرورية لتحقيق الاندماج المأمول، وأخذ المبادرة لتوسيع مجلات الاشتغال مع إحداث الإطارات التنظيمية اللازمة لاستيعاب كل العمليات السياسية والتنظيمية الهادفة إلى بناء الحزب اليساري، القادر على بلورة كل التراكمات النضالية في فعالية يسارية حاضنة لكل الطاقات المناضلة والساعية إلى تحقيق الديمقراطية ومجتمع الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى