ذاكرةسياسة

الحبيب طالب: لو كان عبدالواحد بلكبير حيا لجلجل بصوته عاليا ضد “صفقة القرن” وأدعو لـتأسيس مركز باسمه

محمد الحبيب طالب

قال أحد الوجوه الأساسية في تجربة ميلاد اليسار السبعيني، محمد الحبيب طالب، إن لحظة إحياء أربعينية عبدالواحد بلكبير، تملي علينا التفكير في تأسيس مركز عبدالواحد بلكبير، تكون غايته وأنبل أهدافه، من جهة الحفاظ وصون تجربة الحركة الطلابية وتعبيرها الأساسي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، من خلال الحفاظ على ذاكرته الجماعية.

في نفس السياق، أشار محمد الحبيب طالب، صانع أغلب أدبيات اليسار السبعيني، أن هذا المركز بإمكانه أن يكون سندا ومصاحبه للحاجة التي تحتاجها اليوم الجامعة، منبرا ومصدرا للإشعاع والتنوير وثقافة التحرير.

جاء ذلك في سياق، تنظيم أسرة ورفاق وأصدقاء عبدالوحد بلكبير الذكرى الأربعينية لرحيله، بالمكتبة الوطنية بالرباط، أمس الجمعة، والتي عرفت حضورا نوعيا وكميا للعديد من وجوه اليسار المغربي,

محمد الحبيب طالب، استغل اللحظة ليكشف جانب من جوانب قيم ومبادئ الراحل، ممثلة في القضية الفلسطينية التي في عهد تحمله مسؤولية النائب لرئيس اللجنة التنفيذية للاحاد الوطني لطلبة المغرب، عبر بوضوح أن قضية الشعب الفلسطيني قضية وطنية، ليقول: “لو كان حاضرا اليوم معنا لكان صوته مجلجلا، عن القضية الفلسطينية ورافضا لصفقة القرن”، موضحا أن بلكبيرالذي وصفه بتوأم روحه، في كل القضايا كان يستحضر الديمقراطية بما فيها القضايا الفرعية، وكان تحمله  لمسؤوليات حزبية قيادية لا يبثنيه  أن يدلي برأيه في القضايا العصيبة والخلافية.

جدير بالذكر، أن عبدالواحد بلكبير، واحد من المؤسسين الرئيسيين لمنظمة 23 مارس اليسارية، وفيما بعد منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، إضافة لتحمله مسؤولية كاتب عام بالنيابة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب في مؤتمره الخامس عشر، وفي ظروف سياسية جد صعبة، تزامنت من جهة مع محاولة الانقلابيين العسكري 1971 و 1972، ومع قرار حظر المنظمة النقابية للطلبة في عام 1973، حيث تعرض بلكبير للاختطاف ووضعه لفترة طويلة في كوربيس ويداه مقيدة ب”المينوط”، وحيث سيشهد إلى جانب محمد نوبير الأموي وفاة العديد من المناضلين، نتيجة الظروف القاهرة في هذا المكان، الذي وضع فيه المختطفين، ولم يكن ذلك هو الاعتقال الواحد بل إن عبدالواحد بلكبير تعرض لسلسة من الاعتقالات بما فيها اعتقاله، بعد انتفاضة 23 مارس 1965

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى