رأي/ كرونيك

لست أدري هل هو احتفاء أم فقط إحياء..

بعد ساعات قليلة تحل ذكرى ميلادي الثانية بعد الستين..
تعودت في كل مناسبة كهذه أن أجلس الى نفسي وأتأمل قليلا وأكتب شيئا عن الحصيلة متطلعا الى الأفق القريب والمتوسط..
تحل الذكرى هذه المرة والمزاج مكدر والقلب دام والمشاعر ملبدة بما حل بالوطن ولا زال من مآسي أكبر من أن تحتمل.. جعلت الحزن مخيما على الصدور وفي الكلام وفي السماء رغم زرقتها الخادعة..
ما أصعب لحظة الفرح في زمن موشوم بالحزن والكآبة.. ومع ذلك أقول لنفسي لا بد من مقاومة هذا الظلام وهذا الطغيان مثلما عشت مقاومته في عز شبابي وكهولتي مع زمرة من خيرة شباب الوطن..
اما عن حصيلتي الشخصية فأنا سعيد بها ومفتخر بنضجها وما أثمرته من محبة وعطاءات وعلاقات إنسانية وعلمية وعاءلية .. ولا زالت تتطلع الى المزيد..
أشعر أنني موضوعيا وذاتيا كبرت أكثر واختمرت تجارب قديمة وأخرى اقل قدما لتصنع هذا الإنسان الذي لا زال كل حلمه وأمله في الحياة هو أن يكون حقا إنسانا..
ها أنا قد أحييت لحظة غالية في حياتي من دون ورد كعادتي ولا قهوة ولا شكولاطة ولا شموع ..وهي لحظة اقتسم عمقها مع كل من أحببتهم/ن وبادلتهم/ن صدق المشاعر ورقي الأفكار.. وعشق الوطن والإنسان..

وتستمر الحياة….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى