رأي/ كرونيك

بعد شباط وبن كيران وإلياس العماري هل هي نهاية السياسي أخنوش؟

رغم نفي قياديين من حزب التجمع الوطني للأحرار لخبر انتشر كالنار في الهشيم، يفيد باستقالة عزيز أخنوش من رئاسة الحزب، يبقى الأمر مازال مطروحا، وأن الاستقالة واردة، وقد سبق أن عاش المشهد السياسي مثل ذلك مع إلياس العمري، سواء مع استقالته من الحزب أو من رئاسة جهة طنجة الحسيمة تطوان.

لا دخان بدون نار، وخبر الاستقالة انتشر بشكل واسع، وفي انتظار خروج المعني بالأمر، عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، بنفي صريح، يبقى احتمال استقالته أو في الطريق إلى تقديمها وارد.

إن خروج قياديين، مثل بايتاس، وحسن بنعمر، لنفي الخبر، واعتباره إشاعة ومؤامرة يقف وراءها خصوم وأعداء الحزب، ونشر النفي، أيضا، في قصاصة لوكالة الأنباء المغرب العربي (الرسمية) لا ينفي الخبر، في انتظار رد صريح من أخنوش.

وإذا صح خبر الاستقالة، يطرح التساؤل، هل استقال أخنوش من رئاسة الأحرار أم دفع للاستقالة، بعد أن انتهت مهمته، كما انتهت مهمة سابقيه، الذي استقالوا أو أو أقيلوا (الأمر سيان)، كما حدث مع إلياس العماري، حيث انهار الرجل “القوي” بحزب الأصالة والمعاصرة، من أعلى قمة إلى الأسفل، وقبله، عبد الإله بن كيران، الذي أغرق المغاربة، وخرج من السياسة صفرا، لكن بتقاعد سياسي مريح، بعد أن أجهز على تقاعد الموظفين البسطاء، وسيارة من نوع لم يحلم بركوبها في يوم من الأيام، هديتنا من القصر لخدماته “الجليلة”، وقبلهما، حميد شباط، الأمين العام السابق للمركزية النقابية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وحزب الاستقلال، الذي سقط، بدوره، سقطة مدوية، ولم نعد نسمع له صيت، في انتظار ثالث الثالوث، إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي.

وفي الأخير، هل نهاية هذا الرباعي، ستنهي مع مرحلة العبث السياسي، والتأسيس، لمرحلة جديدة، أكيد سيكون الجواب بـ”لا”، لأن نهاية أو القطع مع تلك المرحلة لن يتأتى إلا بالقطيعة مع سياسة تدخل الدولة والمخزن وأجهزتهما في الأحزاب السياسية، والبداية بحل كل الأحزاب الإدارية، التي خلقها النظام، لنفسها، وفسح المجال أمام الشباب لأخذ المبادرة سواء بالانخراط في الأحزاب التي ولدت من رحم الشعب أو بتأسيس أحزاب حديثة بمفاهيم جديدة تعيد للشعب، عموما، والشباب، وأطر الوطن على الخصوص الثقة في السياسة، من خلال انتخابات حرة ونزيهة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى