صحة

الدكتور الطيب حمضي: لهذه الأسباب اعلان حالة الطوارئ من الضروريات لمواجهة كورونا

بلادنا اتخذت عدد من الإجراءات المهمة والاستباقية والشجاعة لمواجهة جائحة كورونا. طبعا هي إجراءات عندها ثمن وثمن كبير ولكن تطور الاحداث وتفشي المرض وتجارب الدول التي “سبقتنا” في انتشار المرض بينت بان هاد الإجراءات كان لا بد من اتخادها قبل استفحال الوضع ومن اجل التحكم ما أمكن فيه. ولو اننا في المرحلة الاولي بلادنا اتخذت إجراءات المرحلة الثانية والثالثة. علاش؟ في نظري هناك عدة أسباب:

1. خصوصية كوفيد-19 ان المرض ينتشر بسرعة وقبل ظهور الاعراض وبالتالي فان تفشي المرض في بعض ظروف قلة الضوابط الصحية وانعدامها في بعض الأحيان أو بفعل التكدس والمعيشة اللصيقة سيصبح معها من المستحيل وقف تفشي المرض.

2. ولكن الأهم ان خطورة المرض تكمن في عدم وجود لا علاج خاص لحد الساعة ولا لتلقيح في الأفق القريب (يمكن ان لا يكون هناك تلقيح قبل سنة ونصف الى ثلاث سنوات).

3. والاهم هو أن الحالات الحرجة تتطلب الإنعاش بأجهزة التنفس التي لا يمكن في أي بلد ان تكون كافية للاستجابة لعدد هائل من الإصابات. فالدول المتقدمة وذات الأنظمة الصحية المتطورة عاجزة عن هدا الامر.

4. لحد الساعة ابان الكثير من المغاربة عن تفهم للمرض وطرق الوقاية منه، لكن هناك الكثير مما يجب العمل في هدا المضمار، فالسلوك المواطن والمسؤول لا ينتشر بنفس سرعة انتشار المرض. هنا يجب التنويه بان الأفكار والمعتقدات والتصورات الخاطئة لا تهم فئة دون أخرى، فالكثير من الناس داتا المستويات المعرفية العالية تتعامل بطريقة خاطئة مع المرض بسبب عوامل عدة (اطر اكاديمية عليا تحضر من دول انتشر فيها المرض وتنكر دلك امام الطبيب المعالج حتى لا يخضع للفحص ضد كورونا)

5. هده أسباب تجعل من المفهوم عدم التدرج الالي والاتباع الحرفي في الإجراءات التي توصي بها المنظمة العالمية للصحة، فخصوصية المرض وطرق مواجهته وخصوصيات الأنظمة الصحية والظروف والثقافات المحلية تختلف وبالتالي تختلف معها وثيرة وقوة الإجراءات.

6. في وقت اشتداد التفشي لا قدر الله هناك فئات اجتماعية او مهنية او عمرية قد، أقول قد، تحاول تجاوز التعليمات والمحاذير الطبية لعدة أسباب …. وبالتالي لابد من وجود إجراءات توعوية وتواصلية كبرى ولكن كدلك وجود إجراءات تمكن من احترام ما تم اتخاده من إجراءات بقوة القانون.

لا يمكن لبلدنا أن تتخدد إجراءات قوية، سنؤدي ثمنها غاليا من الناحية الاقتصادية ، حفاظا على أرواح مواطنيه وفي المقابل نسمح او نتساهل مع عدم احترام المحاذير الصحية: الإجراءات القوية لا قيمة لها بدون اتباع واحترام النصائح الطبية والنصائح والإجراءات المرافقة.

لكل دلك اعتقد انه من الأفيد اليوم ان تتخذ بلادنا خطوة الإعلان عن حالة الطوارئ لتسهيل تطبيق واحترام باقي الإجراءات المتخذة حفاظا على أرواح المواطنين. هدا رأي شخصي لا يعفيني ولا يعفي غيري من الاحترام التام والتنفيذ الحرفي لما تقرره السلطات السياسية والصحية ببلادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى