ثقافة وفنوندابا tv

الفنانة فاطمة تابعمرانت تطلق 7أشرطة فيديو “أحواش” في محاولة لإحياء شاعرات أسايس(فيديو)

جمال حور ناشط أمازيغي و مدون

أقدمت الفنانة فاطمة تابعمرانت أمس السبت على وضع في قناتها على اليوتوب، سبعة أشرطة فيديو، التي شاركت في إلى جاتب مولاي براهيم أبركوك، أحد أعمدة المجموعة الموسيقية أرشاش.

ويعتبر عمل الفنانة تابعمرانت جد متميز هذ المرة مقارنة مع أعمالها السابقة.. شفنا فاطمة تابعمرانت ” تاماريرت ن اوسايس ” “tamarirt n usays” ماشي الرايسة ..

إذ أن كلمة الرايس او الرايسة هي كلمة عربية تعني القائد او سائق السفينة أو فرقة من العزفين على الآلات الوترية والإيقاعات ويؤدون القصائد من بعد مكايسكت الرايس او الرايسة ويرددون قصائده.. والاسم الأصلي هو amarir او tamarirt المشتق من urar لي كايعني بالعربية بيت شعري..
هذ المرة ظهرت فاطمة تابعمرانت “تماريرت” ولي كاتعني المرأة التي تقف في أسايس إلى جانب الشعراء وكاتدخل فالرد على الشاعر ” amarir” عن طريق “an3ibar ” اي الحوارالشعري.. وكانقول ليها فسوس “tazrart” وهي كلمة مشتقة من ” izrrir ” أو “ar itirir” أي يغني أو ينشد الشعر.. وهي من الانواع التراثية المتداولة في مناطق سهل سوس والأطلس الصغير وحتى باب الصحراء..

لا يوجد داور او قبيلة قديما بمنطقة سوس مافيهاش إمرأة تتقن ” tazrart” أي تتقن محاورة الشعراء من الرجال.. وباقين إلى حد الآن، ولكن بعد انتشار الفكر الوهابي وهيمنة تلك العبارة السخيفة “صوت المرأة عورة ولو بالذكر”، مابقاوش النساء كايدخلو فالحوار مع الشعراء أمام الملاء إلا فمناطق قليلة وتعد على رؤوس الأصابع عكس الماضي الجميل..

كانت tazrart تنشد بزاااف فالمناسبات بحال الأعراس.. ملي كايجيو أهل العريس باش إديو العروسة ولي كانسميوهم ” imsalan” وهذ الاسم مشتق من ” Asli” أي العريس.. قبل الدخول إلى بيت العروسة..

لا بد مايوقفو فالباب ويكون معهم واحد يتقن tazrart .. ليدخلوا في حوار شعري مع إمرأة من أهل العروسة تتقن هي أيضاً tazrart.. وكل واحد منهم يحاول أن يمجد طرفه.. وكذلك كانت وسيلة للتعبير بين الشبان والشابات عن مشاعر الحب والتعلق والعشق..

ليست فاطمة تابعمرانت أول إمرأة ستدخل لباب الحوار الشعري مع رجل كما سبق وقلت مكاينش دوار أو قبيلة ما فيهش tamarirt أو شاعرة ولكن كاتبقى فمحيطها فقط إلا قلة قليلة هن من وجهنا جباهدة شعراء أسايس وتجاوزت شهرتهن القبيلة أو الدوار.. بحال الشاعرة ” سيا أولت تيغرمت” لي كانت من أشهر الشاعرات بمنطقة طاطا بعد الاستقلال.. وكذلك الشاعرة” خدوج تحلوشت” كانت من الأصوات النسوية القوية التي عرفها فن أحواش بسوس… وكذلك ” صفية أولت ولت” وأخريات كثيرات وفتهم المنية قبل وصول التكنولوجيا الحديثة والتطور.. داكشي علاش مشاو الأشعار ديالهم ماتدون فيها والو حيث كانت وسائل التسجيل والتدوين ناذرة.. كايبقى العرس أو حفل عقيقة او موسم في غياب tazrart بدون معنى..

لا بد نقولوا للفنانة فاطمة تابعمرانت لي حاولت تعاود تحيي هذا الموروث الثقافي المهدد بالانقراض شكرا لك، وواجب علينا ندخلو نسمعو ليه فقناتها على اليوتوب باش نشجعهوها وليما لا نشوفوها فإسوياس ن أوحواش ونعاودو نرجعو هذ الفن الراقي والجميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى