دابا tvذاكرةفي الواجهة

ذاكرة: ما أشبه أسئلة البارحة بأسئلة اليوم ..ملاك والعروي وبرنامج واجهة..قضايا وإشكالات في انتقال المغرب (فيديو)

حين استقبلت الراحلة مليكة ملاك، المفكر المغربي الكبير عبدالله العروي، وحاورته مع مجموعة من الباحثين ورجال الإعلام، وتوقفت عند الطبيعة الإشكالية لعلاقة المثقف بالسياسة أو الثقافة بالسياسة، والمسافة بينهما، وتقلص المسافة أحيانا، حين يجتمع معا السياسي والمثقف في نفس الجبة.

وحين ساجلته في السياق وكان يومها المغرب يناقش ا تجربة التناوب، وحضور الكتلة الديمقراطية يومها، ومليكة تقرر أن تستقبل المثقف، بعد تخمة في الاستماع للسياسي في ظل التحولات آنداك.

عبدالله العروي، دافع وقال، إنه لا يرى حكم ديمقراطي غير الحكم البرلماني، وأن اليوسفي ممكن أن يكون قاطرة نجاح لتركيز الحل البرلماني ، مستدركا العروي، في الحوار ذاته، أما إذا عدنا للحل الرئاسي، فسنكون بإزاء أزمة ستكون مؤقتة، لأن الحل الفعلي هو الحل البرلماني.

وبصدد، أن العروي غير مفهوم، أكد أنه إذا كان شخص مسؤول عن هكذا وضع فه العروي بالضبط، ربما لأني أقدر يقول العروي، انطلقت من ما اعتبرته معطيات بديهيات، في حين أنها ليست كذلك عند من لا يفهمونني، وأنا عموما حين أطرح أسئلة في السياسة، لا أطرحها، فيما أريد وأرغب، لأن السياسة ليست رغبات، وإنما إمكانيات، إرث وحائط أمامك، تفهمه لتقفز علية أو لن تفهمه، هي إذا ليست ما أميل إليه، لأن حقيقة ما أوده، هو نظام ديمقراطي على الشكل الأمريكي، وأنا لا أعيش في أمريكا، ومن هذه الزاوية أنا أقتنع بفكرة وأذهب إلى مداها الأعمق.

أضاف العروي، كثير من الناس في فترة قالوا إنهم اشتراكيون من جمال عبدالناصر إلى غيره، ما قلته إن كنتم كذلك فعليكم أن تذهبوا في تبني الفكرة إلى نهايتها، أما أن تتبنوا الاشتراكية، وتذهبون إلى مداها، وإما تعرفون معناها وهذا خطأ كبير وقع في زمن ولى، نفس الامر بالنسبة للبرالية، والتي مرة أخرى لا نود أن نذهب لأقصى حد في تبنيها، وإذا نحن أمام وضع مطروح على السيكولوجيون، نحن المغاربة لا نريد الفصل وشيء يرعبنا.

العروي وفي تفاعل مع اسئلة نور الدين أفاية، بخصوص إشكاية العلاقة بين المثقف والسياسي، قال إنه من الطبيعي سيطرة السياسة على الوعي المغربي بكامله، باعتبار زاوية النظر أنك تحصر الحل في السياسة، وأن توظف الثقافة لصالح السياسة. ووضعنا طبيعي، أن تكون الثقافة في خدمة السياسة، ولكن بشرط أن تعي الثقافة منطقها وتذهب لغايتها، وفي هذا الجانب يسجل أننا نقف في وسط الطريق.

العروي في هذا اللقاء، أكد في تفاعل مع أسئلة أفاية، بخصوص اشتغالات السياسي في ظل إكراهات محددة تفرض عليه التنازل في معادلة العصري بالتقليد التنازل دوما لصالح هذا الأخير، أنه لكي لا يقع ذلك، يجب الذهاب للاقتصاد وللمصلحة وللفائدة، لاننا حين نكون أمام الاقتصاد والمصلحة والفائدة، لا نكون لا أمام عصري ولا تقليدي، لان الاقتصاد ضرورة مفروضة على الجميع، لكن الحاصل اليوم أننا لا ندخل الاقتصاد في ثقافتنا العامة، ومن هذه الزاوية أنا ما يميزني أنني أدافع عن الدولة في وضعنا المفوت، وأرى أن مجتمعات متقدمة تضع الدولة في قفز الاتهام، لأنها مجتمعات صنعت اليات استوعبت منطق الاقتصاد والمنفعة والمصالح المبنية على المنفعة حتى في دائرة العائلة ، في حين لا أرى ذلك في مجتمعي، على العكس أرى في وضعنا أحدا بإمكانه وضع العقلنة وحساب الفائدة والمنفعة غير الدولة.

العروي علق في هذا اللقاء المميز، قال إن الدولة في العالم العربي، أنة منحتها من الأوصاف تقليدية متخلفة، هي في تعاملها مع الخارج، مضطرة في إطار المنافسسة، و ملزمة مثلا أن تشتري السلاح الأكثر نفعا، وفي التجارة وغيرها، ولذلك قلت دوما إن التاثير الخارجي ضروري لدولة متخلفة متأخرة.

جدير بالذكر، أنه في هذا الحوار التاريخي كان إلى جانب الراحلة المميزة مليكة ملاك، كل من نور اليدن افاية، ومحمد الكحص فضلا عن الراحل مدير مكتب جريدة القدس بالمغرب، الفلسطيني محمود معرف…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى