صدور رواية: “أسرار أمونة ” للروائي خالد أخازي
صدرت للروائي والإعلامي المغربي خالد أخازي رواية تحت عنوان” أحلام أمونة” عن دار مركز الأدب العربي بالسعودية، وهي الرواية الثالثة في مساره السردي، حيث سبق له أن أصدر رواية” عشق في زمن الغضب ” ورواية” ذاكرة جدار الإعدام”.
وهي رواية زاوجت بين الواقعية والعجائبية، دون أن تفرط في ترهين المتن السردي بأسئلة لا يمكن الإجابة عنها في سياق التحولات الاجتماعية والسوسيو-ثقافية، اعتمدت التاريخ لترهينه، ولمواجهته بقضايا الحاضر، في محاولة للتناص التاريخي، واستدعاء شخصيات نمطية، لإعادة إنعاشها تاريخيا، مقاربة قضايا إنسانية منها الحرية والكرامة، والتسلط على الشعوب بالأسطورة والخرافة، وتفكيك بنية العقل الكولنياني، ومدى قدرته على استغلال الرموز الخرافية، وترسيخ الجهل ومحاربة الوعي النقدي، لخدمة وجوده وضمان سيطرته وتمدده.
هي رواية تحتفل كالعادة باللغة وتظهر مفاتنها وسحرها، فالروائي خالد أخازي، يشتغل على مشروع أدبي، يزاوج بين جمال اللغة والتأصيل ” لفظ” السردي، دون الحاجة لنحت خارج-لساني عربي، أو تعريب يفقد اللفظ شرف المعنى وعمق الدلالة، وفي السياق ذاته يشتغل على سردية ترقى بالذائقة، وتورط القارئ في فعل التأويل وإعادة الإنتاج.
نقرأ في تقديم لها على ظهر الغلاف” هي رواية الصراع بين الأسطورة والحقيقة، بين الفضيلة والرذيلة، في زمن كان فيه الاحتلال الفرنسي للمغرب يوظفالأسطورة والخرافة لترسيخ الجهل وصناعة الوهم الذي يستفيد منه أعوانه ودعاة خوارق مزيفة، بواسطتها يتم تثبيتلطتهم والسيطرة على العقول والأرزاق…للحب دور فاعل في تذويب التناقضات الإثنية والدينيةمن أجل حرية البلد ومواجهة سلاح الأسطورة بسلاح الحقيقة…لابد من العشق… والقضية تحتاج إلى قلوب عاشقة لا وعقول حالمة، حيث يمكن القفز على كل المتاريس والعقد التاريخية عرقية كانت أم دينية..
رواية تمتد أحداثها ما بين السودان والمغرب، ومحطات بمصر، لصوفي مغربي، تزوج من ابنة زاوية سودانية في بدايةالقرن العشرين، وتم استغلال اسمه بعد موته، في بلدة نائية من لدن امرأة لعبت على العقول والشهوات، وصنعت خرافةخدمت بها نفسها وأعوانها والمحتل، إلى أن يفتح صندوق أسرار السيدة الصوفية أمونة، وتنطلق رحلة إدريس ابنهالتحرير اسم أبيه أولا، ثم البلد ثانيا…وتبدأ رحلة النور والعبور والحرية والكرامة وتحرير العقول من الزيف والوهم.