ميديا و أونلاينميديا وإعلام
استيتوا يستغرب احتضان نقابة الصحافيين لندوة صحافية بطرف واحد في ملف معروض على القضاء ويكشف عن خبايا أخرى
عبر الصحافي المهني، عماد استيتو عن استغرابه الكبير من نبأ احتضان النقابة الوطنية للصحافة لندوة صحافية، من تنظيم طرف واحد في ملف معروض على القضاء، ومازال البحث جاري فيه، ولم تصدر بشأنه أية أحكام قضائية، وهو الملف الذي يتابع بشأنه.
وأضاف استيتو أنه يعبر عن أسفه من استمرار التيار المهيمن داخل النقابة والمهيمن على قرارها الذاخلي والخاضع لتوجيهات فوقية وتعليمات، مشيراا في مضمون تصريحه للرأي العام أن النقابة لم تكلف نفسها عناء الاستماع إليه ولا لزميله عمر الراضي المسجون منذ أشهر، ولا التعرف على روايته في الملف المعروض على القضاء.
“دابا بريس” تنشر بيان الصحافي المهني، عماد استيتو كاملا:
تلقيت، وباستغراب كبير، نبأ احتضان النقابة الوطنية للصحافة المغربية غدا الأربعاء ندوة صحفية من تنظيم طرف في واحدة من الملفات القضائية التي أتابع فيها حاليا، والتي لا يزال البحث فيها جاريا ولم تصدر بشأنها أية أحكام قضائية.
وإذ أعتبر أنه من حق أي كان التواصل مع الرأي العام، فإنني أتأسف على استمرار التيار المهيمن على القرار الداخلي للنقابة والخاضع للتوجيهات الفوقية والتعليمات، في انحيازه الفاضح في قضية يفترض من النقابة فيها التزام الحياد التام، فإنني وباعتباري طرفا في هذه القضية- التي لا تزال التحقيقات سارية فيها- أود الإدلاء بالتوضيحات التالية للرأي العام :
-إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، لم تتواصل معي في أي وقت من الأوقات ومنذ بداية هذه القضية، على الرغم من علمها بكوني طرفا فيها، كما أنها لم تكلف نفسها عناء الاستماع إلي والتعرف على روايتي بخصوص هذا الملف، أو رواية زميلي المعتقل عمر الراضي – حيث لم تتصل به لا مباشرة ولا عبر عائلته أو محامييه-، مع العلم أنها دعمت وساندت علنا أطرافا أخرى في القضية لا علاقة لها لا من بعيد أو من قريب بمهنة الصحافة، بل وأصرت زورا على حشرها في المهنة، وهو سلوك وللأسف ليس جديدا على المتحكمين في النقابة الذين سارعوا إلى محاولة استصدار بطاقة الصحافة لأحد مصوري موقع “شوف تي في” الذي قام بالاعتداء على خصوصيتي وخصوصية زميلي عمر الراضي، وهو ما تحاول تكراره اليوم خدمة لأجندات معروفة.
-أعتبر تنظيم هذه الندوة الصحفية في مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وفتح المجال لطرف دون آخر في قضية لا تزال المؤسسات المختصة لم تدل بدلوها بشأنها، ولا يزال جميع الأطراف فيها ملزمين بسرية التحقيق، بمثابة إدانة قبلية وتشهيرا صريحا بي ومسا بوضعي الاعتباري وانتهاكا لحقوقي أنا وزميلي.
-إن النقابة كانت ولا تزال عاجزة عن الدفاع عن القضايا الحقيقية للصحافيين، واتخاذ مواقف صريحة بخصوص ملفات يتابع فيها الصحافيون، وعوض ذلك يلجأ المتحكمون في قرار النقابة إلى “اختراع صحافيين” لمواجهة صحافيين آخرين لهم قناعات لا تناسب الموجهين لقرارات النقابة.
-إنني على يقين تام بأن استغلال رمزية تاريخ 8 مارس، وإقحام قضايا غير ذي موضوع بشكل مشين ومغرض بغرض توجيه الرأي العام أو استجدائه، لن يؤثر لا علي ولا على قناعات الجمهور الذي أصبح يعرف جيدا ماهية هذه الملفات الملفقة، ويرفض بشكل قاطع هذا الاستغلال الفج لقضايا النساء لتصفية حسابات سياسية.
-طيلة أشهر تعرضت لتشهير وهجوم ممنهج من منصات إعلامية معروفة تحظى بالحماية، وسبب ذلك لي ولعائلتي أضرارا نفسية بليغة لا يسع المجال لذكرها، ورغم ذلك لم تتخذ النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي تزعم دفاعها عن الحقوق المادية والمعنوية للصحافيين أي موقف بشأنها.
-أجدد مطالبتي بصفتي صحافيا مهنيا أمارس الصحافة منذ أزيد من 8 سنوات النقابة الوطنية للصحافة المغربية باتخاذ موقف الحياد في قضية لا تزال رهن بحث قضائي لم ينته بعد، وأدعوها إلى الاستماع إلى جميع الأطراف قبل مؤازرة أي طرف من الأطراف إن كانت فعلا تريد ترتيب الحقيقة، وإذا كانت النقابة ترغب بفتح نقاش عمومي بخصوص القضية فإنني أطالب بإشراكي فيه.
-أؤكد مرة أخرى استمراري في الدفاع عن العدالة والحقيقة في هذه القضية مهما كان الثمن، وإيماني راسخ بقدرة الناس على التمييز بين الحق والباطل الذي تحاول مثل هذه المناورات اليائسة -بإسناد من جهة يفترض منها أن تساند الصحافيين- الترويج له.
عماد استيتو الصحافي المهن]