الرئسيةرياضةميديا وإعلام

الغارديان..لم تكن مجرد ملحق لنجاح ابنها حكيمي لقد عملت في المنازل لتمويل طموحاته الكروية..حضورالأم مع الأسود بات رمزا

قالت قناة "ماتش" الرياضية الروسية في صفحتها على الفيسبوك "لنعترف جميعا أننا وقعنا جميعا في حب المغرب بالنصر على إسبانيا والبرتغال، رقصة بوفال (سفيان) مع والدته، عناق حكيمي (أشرف) ومبابي (كليان)، الداهية (وليد) الركراكي، لقد كانت لحظات رائعة.. هؤلاء الرجال قدموا لنا ولأنفسهم أفضل شهر كروي في الحياة".

لم تكن هده القناة الواحدة الذي قالت ذلك، فقد ذكر تقرير نشرته “غارديان” (The Guardian) البريطانية أن الصعود السريع لمنتخب المغرب لكرة القدم أدى إلى التشكيك في الكثير من الصور النمطية حول الذكورة، والإسلام، وحتى فكرة أن كرة القدم للرجال خارج أوروبا وأميركا الجنوبية دون المستوى.

وأضاف التقرير، وهو يتحدث عن  الأبعاد الثقافية والحضارية التي أبرزها مونديال قطر عن المسلمين، أن عبارة “أنا أحبك يا أمي” ذات الكلمات الأربع، التي كتبها أشرف حكيمي تحت صورة على إنستغرام لوالدته، سعيدة موح، وهو يقبلها على خدها بعد ركلة جزاء حاسمة ضد إسبانيا في دور الـ 16، ستكون واحدة من الصور الدائمة لكأس العالم في قطر.

وتابع التقرير موضحا، إن سيعدة  موح  والدة أشرف حكيمي، -مثل العديد من أمهات لاعبي منتخب المغرب، لم تكن مجرد ملحق لنجاح ابنها، إنها  تابرث وعملت  على تمويل طموحاته الكروية من خلال العمل كمنظفة في المنازل  فيما  كان زوجها يعمل بائعا متجولا في مدريد.

في السياق ذاته، أشار التقرير،  أن صور حكيمي إضافة  لفيديو المهاجم المغربي سفيان بوفال وهو يرقص مع والدته ويثبت حجابها بعد فوز ربع النهائي على البرتغال،  لم تكن فقط  مجرد صورة ومقاطع ستنتشر لفترة للحزة، ويتم نسيانها مع الزمن،  إنها باتت رمزا قويا لأهمية الأمهات في الثقافة الإسلامية.

ختم التقرير الذي نشرته الغارديان،بتصريح لأحلام الشمل اليوهي باحثة الهجرة الدانماركية المغربية في المعهد الدانماركي للدراسات الدولية، يقول: “إن الصور التي انتشرت لبوفال وحكيمي ولاعبين مغاربة آخرين يحتفلون مع آبائهم؛ جرت معها الحديث أيضا  وأيضا عن أنظمة الحدودية العدائية وغياب  المساواة في التأشيرات عند  الغرب،  “لو أقيمت بطولة كأس العالم في دولة غربية، ما كان من المحتمل أن يحصلوا على نفس دعم الأمهات، لأنهم بدلا من ذلك كانوا سيواجهون حدودا ونظام تأشيرات تعسفيا”، على حد تعبير الباحثة.

رضا الوالدين والنية

أصبحت مقولة المدرب وليد الركراكي، “النية ورضاة (رضا) الوالدين” تميمة المنتخب المغربي خلال مساره بمونديال قطر.

وخاطب الركراكي في إحدى تصريحاته الإعلامية، الجمهور المغربي قائلا: “إلى درتو النية، الكرة ضرب في البوطو وترجع (إذا عملتم بالنية، الكرة ستضرب العارضة وتذهب خارج مرمى المنتخب المغربي)”.

أشار  الركراكي لأكثر من مرة في  الحوارات الصحفية لرضا والديه، كسبب مباشر في كل الإنجازات التي حققها، مؤكدا  أن “رضا الوالدين وراء كل نجاح”.

وأضاف استنادا لوكالة الأناضول: “كلشي من رضاة الوالدين، تهلاو في وليديكم (اهتموا بالوالدين)، وديرو النية والله مغاديش يخيبكم (والله لن يخيبكم)”.

والتقطت الكاميرات عقب مباراة المنتخب المغربي ونظيره الإسباني بملعب “المدينة التعليمية”، تقبيل وليد الركراكي لرأس أمه، عقب الانتصار التاريخي لمنتخبه، في ثمن نهائي المونديال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى