ميديا و أونلاين

كيف قدم الإعلام البروفسور السلاوي ابن أكادير الذي عينه ترامب ليقود الفريق المكلف بالتوصل إلى لقاح ضد كورونا؟

يُعتبر يوم 15 مايو -2020 يوما مهما في سجلات عطاء الأدمغة العربية المهاجرة إلى الغرب ولاسيما إلى الولايات المتحدة الأمريكية. فقد عين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل رسمي في ذلك اليوم البروفسور منصف السلاوي على رأس الفريق الذي عهد له في الإشراف على عملية التنسيق في مجال الأبحاث التي تجريها مؤسسات البحث النظري والتطبيقي الأمريكية العامة والخاصة بالتعاون مع أطراف أخرى بهدف التوصل إلى لقاح ضد وباء كورونا قبل نهاية عام 2020 .

وأكد ترامب أن هذا الرهان صعب ولكنه أعرب عن اقتناعه بأن الفريق الذي سيقوده البروفسور منصف السلاوي في إطار عملية ” وورب سبيد” قادر على كسب التحدي الذي يرمي إلى توفير مائة مليون جرعة من اللقاح المنتظر التوصل إليه في شهر نوفمبر المقبل، على أن يرتفع عدد الجرعات إلى مائتي مليون في ديسمبر و300 مليون جرعة في يناير من عام 2021.

ووصف ترامب البروفسور السلاوي بـ”بكبير العلماء” المتخصصين في مجال المناعة، مشيدا بإنجازاته العلمية ومنها مثلا ” التوصل إلى إيجاد 14 لقاحا جديدا خلال عشر سنوات من عمله في القطاع الخاص.

وقد ولد منصف السلاوي عام 1959 في مدينة أكادير المغربية وتلقى تعليمه الثانوي في معهد محمد الخامس في الدار البيضاء. وبعد الحصول على شهادة البكالوريا، سافر إلى بلجيكا لدراسة الطب وحصل على شهاد الدكتوراه في علم الأحياء الجزيئي والمناعة من جامعة بروكسيل الحرة. ثم التحق بعد ذلك بعدد من المعاهد والجامعات الأمريكية لاستكمال دراسته الجامعية وتطوير مهاراته.

ومنذ عام 1988، بدأ تجربته في الحياة المهنية مع شركات أمريكية وبريطانية وغيرها ولاسيما المتخصصة في إنتاج الأدوية واللقاحات والتي تنشط على المستوى العالمي.

ومن العرب المغاربين الذين سجلوا أسماءهم أيضا بحروف من ذهب في سجلات الأدمغة العربية المهاجرة إلى الولايات المتحدة الجزائري إلياس زرهوني الذي ولد في ندرومة بولاية تلمسان عام 1951 والتحق بالولايات المتحدة الأمريكية مع أسرته وأصبح من خيرة المتخصصين في التصوير الطبي بالأشعة في الولايات المتحدة و أحد الأخصائيين الكبار في التنسيق بين عدة مؤسسات تابعة للقطاعين الخاص والعام في هذا البلد في المجال الطبي مما جعل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن يعينه في عام 2002 على رأس معاهد الصحة الوطنية الأميركية. ولم يكن الشخص الوحيد المرشح لهذا المنصب ولكنه استطاع تجاوز كل الاختبارات العلمية والإدارية التي أخضع إليها لاحتلال هذا المنصب حتى عام 2008.
المصدر: مونت كارلو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى