سياسةميديا وإعلام

وقفة احتجاجية تضامنا مع الراضي والريسوني تحت شعار “لننقد حياة عمر وسليمان”

وجهت عائلات الصحافيين المعتقلين في السجن المحلي عين السبع 1 (عكاشة)، عمر الراضي، وسليمان الريسوني نداء، من أجل المشاركة في وقفة احتجاجية تضامنية مع المعتقلين، تحت شعار “لننقذ حياة عمر وسليمان”، وذلك “تنديدا باستمرار اعتقالهما”، ومن أجل “تجديد المطالبة بالإفراج الفوري عنهما”.

وعبر عائلات الصحافيين المعتقلين، في النداء، الذي توصل “دابا بريس” بنسخة منه، عن “أسفها كعائلات للمعتقلين السياسيين في سجن عكاشة، عمر الراضي وسليمان الريسوني استمرار الاعتقال الاحتياطي التعسفي للصحفيين ضدا على القانون لأشهر طويلة، ذاقا فيها، ونحن معهم، مرارة انتهاك حقوقهم، والإمعان في الانتقام الممنهج منهم، وحرمانهم من شروط محاكمة عادلة في المنسوب إليهم، من أفعال مزعومة، في الوقت الذي تواجه فيه حياتهما تهديدا حقيقيا، يبدو أن السلطات العمومية تأخذه باستخفاف”.

وتابع النداء ذاته، “كان أملنا دائما كعائلات- وبغض النظر عن اقتناعنا العميق ببراءة أبناءنا وطبيعة هذه الملفات- وطيلة مراحل التحقيق أن يجري تصحيح الأخطاء، والتراجع عن العيوب، التي شابت اعتقال عمر وسليمان، بتمتيعهم بالسراح المؤقت، لعدم وجود ما يبرر استمرار سجنهما، ولتوفرهما على جميع ضمانات الحضور، والامتثال للإجراءات القضائية الجاري بها العمل، إلا أننا كنا نصدم في كل مرة برفض الملتمسات التي تقدم بها دفاعهما دون تعليلات”.

أمام استمرار هذا الوضع، يضيف النداء، “قرر عمر وسليمان اضطرارا خوض معركة الأمعاء الفارغة المفتوحة، رغم مناشداتنا لهم، وهو الإضراب المفتوح عن الطعام المستمر منذ أزيد 3 أسابيع، والذي أصبحت آثاره السلبية تتفاقم بشكل كبير في اليومين الماضيين، حيث فقد سليمان الريسوني أزيد من 22 كيلوغراما، مع معاناته من نقص في البوتاسيوم، وارتفاع حاد في الضغط، فيما فقد عمر الراضي 17 كيلوغراما مع استفحال أعراض مرض الكرون المزمن، الذي يعاني منه، بالإضافة إلى أعراض خطيرة أخرى بفعل الإضراب عن الطعام ما اضطره إلى تعليقه، مؤقتا، بعد 22 يوما استجابة لمناشدة عائلته ومقربيه”.

واستحضارا لكافة هذه المعطيات، يضيف المصدر، دعت عائلات المعتقلين، والتي عبرت عن تخوفها على مصير سليمان الريسوني وعمر الراضي إلى “وقفة احتجاجية يوم الأحد 2 ماي الجاري، في ساحة ماريشال، بمدينة الدار البيضاء، على الساعة الثالثة مساء، تنديدا باستمرار اعتقالهما، ولتجديد المطالبة بالإفراج الفوري عنهما”.

ودعا النداء، بالمناسبة، جميع الهيئات والإطارات السياسية والحقوقية والنقابية، وكافة المواطنات والمواطنين من كافة الحساسيات المجتمعية إلى “التعبئة لها (الوقفة الاحتجاجية) والمشاركة فيها وإنجاحها، في احترام تام للإجراءات الاحترازية”.

ودقت عائلات المعتقلين سليمان وعمر، مرة أخرى، “ناقوس الخطر بخصوص الوضع الصحي جد الحرج لعمر وسليمان”، محملة “الدولة والأجهزة المسؤولة، مسؤولية ما قد يترتب عن استمرار هذا الإضراب عن الطعام بالنسبة إلى سليمان، وتبعاته بالنسبة إلى عمر، من نتائج مأساوية بدأت (العائلات) تتلمس بوادرها”، مستغربة، في الآن نفسه، ما اعتبرته “استمرار سياسة صم الآذان التي تنهجها هذه السلطات المعنية رغم الإجماع الوطني الكبير على ضرورة إنقاذ حياة الصحفيين المضربين عن الطعام، تجنيبا للبلد لفاجعة إنسانية لا قدر الله”.

ولم يفت عائلت المعتقلين الراضي والريسوني، من خلال النداء ذاته، التأكيد على أنهم “ليسوا ضد المحاكمة” لكنهم، في المقابل، “مع محاكمة عادلة، تتساوى فيها جميع الأطراف، وتحفظ فيها حقوق الجميع، دون تمييز”، وفي هذا السياق، جددت العائلات مطلبها “الثابت” بـ”الإسراع، اليوم قبل الغد، بتمتيع عمر الراضي وسليمان الريسوني بالسراح المؤقت”.

وفي الأخير، أعلنت اعتزازها بـ”حجم التضامن الهائل مع الصحافيين عمر الراضي و سليمان الريسوني في الأيام القليلة الأخيرة من كافة الفعاليات الوطنية والدولية (سياسيين، مثقفين، فنانين، صحافيين …)”، ودت الجميع إلى “المزيد من التعبئة دفاعا عن حق عمر وسليمان في الحياة وفي محاكمة عادلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى