توقيف جزائري قيد التحقيق بعد مصرع مهاجر في غرق مركب في فرنسا
أعلن مكتب المدعي العام في مدينة دانكرك، في شمال فرنسا، أن الشرطة أوقفت، الجمعة، شابا جزائريا، قيد التحقيق، بعد غرق زورق للمهاجرين متوجه إلى انجلترا، الخميس، ما أسفر عن مصرع احد ركابه.
وقالت نائبة المدعي العام، الكسيا غونيه، لوكالة فرانس برس، إن “جميع البالغين الذين كانوا على متن القارب” أوقفوا قيد التحقيق، أولا، لكن تم الإفراج عنهم، باستثناء الشاب الجزائري (21 عاما)، مؤكدة بذلك نبأ نشرته صحيفة “لا فوا دو نور”.
وسيمثل الشاب، السبت، أمام قاضي التحقيق، لتوقيفه بتهمة القتل غير العمد، والمساعدة على الدخول والإقامة غير القانونيين، وتعريض حياة آخرين للخطر.
ورفضت غونيه أن تؤكد في هذه المرحلة شبهة أن الشاب كان يقود المركب.
ولم تعرف هوية المهاجر، الذي لقي حتفه، أثناء محاولته الوصول إلى إنجلترا، على متن هذا القارب، الذي كان يقل 36 مهاجرا قبالة دانكرك.
وقالت القاضية إن “هوية المهاجر قد تكون حددت لكن ما زلنا نتحقق منها”، موضحة أن تشريح جثته سيجري “الإثنين مبدئيا”.
وقالت النيابة العامة، الخميس، إن المهاجر الذي لقي حتفه رجل عمره بين 25 وثلاثين عاما ،ومن أصل أفريقي.
وكشفت شهادات جمعتها منظمة مساعدة المهاجرين “يوتوبيا 56” أنه اريتري.
وقد تم انتشاله من البحر، وتوفي في مستشفى كاليه (شمال) حيث تم نقله بمروحية، حسب الادعاء.
وهو أول مهاجر يُبلَّغ عن وفاته أثناء محاولته عبور مضيق با دو كاليه في 2021.
وفي 2020، لقي سبعة أشخاص حتفهم، وفقد اثنان آخران، حسب حصيلة تم تحديثها، بعد العثور على جئة أحد المفقودين، على حد قول المركز الإقليمي للمراقبة العملياتية والإنقاذ (كروس).
ويأتي ذلك بينما يسجل عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر إلى انكلترا أرقاما قياسية في الأيام الأخيرة، في ظاهرة تشهد تزايدا سريعا منذ 2018.
وكانت دورية تابعة للبحرية الفرنسية أنقذت، الجمعة، بعد نداء أطلقه المركز نفسه، 31 شخصا، بينهم امرأة وتسعة أطفال، أُعيدوا إلى ميناء دانكرك.