قال السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة، عمر هلال، إن الجزائر “لديها أجندة سياسية تستعملها كمنفذ لمشاكلها، بينما المغرب “لديه قضية وطنية مقدسة توحد شعبا، وملكية عمرها خمسة قرون”.
وأكد هلال، خلال ندوة صحفية في أعقاب اعتماد مجلس الأمن للقرار 2602 القاضي بتمديد ولاية المينورسو لمدة عام، أن المملكة تواجه “الهوس الشديد للجزائر”، بالصمود والحكمة وضبط النفس.
وأضاف الدبلوماسي أن الأمر يتعلق “بهوس شديد يتعلق بمرض نفسي أكثر من السياسات العليا”.
وفي هذا السياق، أوضح السفير أن الجزائر “تستغل مبدأ تقرير المصير لأغراض سياسية، معتقدة أنها تحتكر استخدام هذا المبدأ لفعل ما تريد”، مشيرا إلى أن “الجزائر تستحوذ على هذا المبدأ وحلت محل الأمم المتحدة”.
واعتبر من جهة أخرى أن المغرب يدافع عن وحدته الترابية، وهو مبدأ قديم قدم دول العالم، مذكرا بأن المغرب “قائم كدولة منذ 12 قرنا”.
وفي نفس السياق لاحظ السفير أن مبدأ الوحدة الترابية هو حق قديم قدم الإنسانية، وأن تقرير المصير مصدره قانون وضعي لم يتم اعتماده سوى سنة 1960 بمقتضى القرار 1514، الذي يكرس أيضا مبدأ الوحدة الترابية.
كما أشار إلى أن الجزائر تستعمل مخيمات تندوف “كرمز” لوجود النزاع بينما المغرب “لديه الصحراء التي تتطور”، مع ساكنة تشارك في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية.
وشدد الدبلوماسي على أن “الجزائر لديها وكيل، وهي جماعة انفصالية مسلحة، بينما المغرب لديه ساكنة الصحراء المتشبثة بمغربيتها”، مسجلا أن “المغرب قوي بهذه الوحدة بين الشعب والملك”.
وأبرز أن الجزائر “تحول” المساعدات الإنسانية، مع البوليساريو، كما تدل على ذلك تقارير الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، وبرنامج الغذاء العالمي، والمكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، والمنظمات غير الحكومية، مضيفا أنه في الجانب الآخر، يخصص المغرب استثمارات تبلغ قيمتها ثمانية مليارات دولار في مشاريع سوسيو-اقتصادية والبنية التحتية.