حول العالم

تقارير.. إدارة ترامب تآمرت مع عسكريين فنزويليين للإطاحة بحكومة بلادهم

وفقا لتقرير نشرته صحيفة ((نيويورك تايمز))، فإن اللقاءات السرية قد عقدت العام الماضي وهذا العام في بلدان أخرى، لمناقشة خطط العسكريين الفنزويليين للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقال تقرير الصحيفة إن العسكريين الفنزويليين طلبوا من الدبلوماسي الأمريكي الذي التقى بهم أن يزودهم بأجهزة اتصال مشفرة، حتى “يتواصلوا بأمان”.
وأضاف التقرير أن “أحد القادة العسكريين الفنزويليين المشاركين بالمحادثات السرية، مدرج على قائمة عقوبات أمريكية ضد مسئولين فنزويليين فاسدين.”
وجاء في التقرير أيضا أن واشنطن قررت في نهاية الأمر أن لا تساعد هؤلاء العسكريين المخططين لانقلاب، وأن “الخطط قد فشلت بعد حملة قادت إلى اعتقال عشرات من المتآمرين.”
وأضافت الصحيفة أنه “من غير الواضح كم من هذه التفاصيل الانقلابية قد كشفت أمام الأمريكيين، ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن السيد مادورو، على علم بأن هؤلاء القادة المتمردين، قد تحدثوا مع أمريكيين.”
وأشارت صحيفة ((واشنطن بوست))، أيضا، إلى أن اللقاءات حدثت فعلا بين الجانبين.
ونقل تقرير للصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن اللقاءات “كانت صغيرة ومحدودة”.
وأضاف تقرير ((واشنطن بوست)) أن الجانب الأمريكي “لم يكن لديه الثقة الكافية بأن هؤلاء القادة يمكنهم فعل شيء ما، ولا يعرف أبدا من يمثلون، وإلى أي مدى ما زالوا غير مكشوفين.”
وردا على هذه التقارير، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جاريت ماركيز في بيان “إن حكومة الولايات المتحدة تستمع يوميا لبواعث القلق لدى الفنزويليين من كافة الأطياف.”
وأضاف “أن اهتمام الولايات المتحدة بعودة الديمقراطية بشكل سلمي ومنتظم، إلى فنزويلا، يبقى دون تغيير.”
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في غشت العام الماضي إنه لا يستبعد “الخيار العسكري” في فنزويلا “، إذا كان ضروريا”، رغم معارضة مساعديه.
ومن حينها، أعلن الجانب الأمريكي، أيضا، العديد من العقوبات على الحكومة الفنزويلية.
من جانبها، استنكرت فنزويلا إعلانات “طبول الحرب” من إدارة ترامب، واصفة إياها “بالمهددة للسلام” و”انتهاك” لقوانين الأمم المتحدة والأعراف الدولية.
ووجه مادورو الجيش الفنزويلي، للاستعداد “وحمل السلاح” لمواجهة أي غزو أمريكي محتمل.
وأعربت عدة دول من أمريكا اللاتينية ومنها بيرو، والمكسيك، عن رفضها وإدانتها الشديدة للتهديد الأمريكي بالتدخل العسكري في فنزويلا، التي تعاني من أزمة أصلا، داعية إلى حوار بين الأطراف المعنية.
وأكدت وسائل إعلام أمريكية، ولاسيما ((نيويورك تايمز)) على أن طموح الولايات المتحدة بمساعدة انقلاب في فنزويلا، يشكل خطرا على الولايات المتحدة نفسها، لأن “إقامة قنوات اتصال سرية مع متآمرين لتنفيذ انقلاب في فنزويلا يعتبر مقامرة كبيرة لواشنطن، على ضوء تاريخها الطويل في التدخلات السرية في شئون أمريكا اللاتينية.”
وأضافت “هناك الكثير من شعوب المنطقة مازالوا ناقمين على تصرفات سابقة من الولايات المتحدة لدعم متمردين، وانقلابات، وتآمر في دول مثل كوبا، ونيكاراغوا، والبرازيل، وتشيلي، ولإغماضها عيونها تجاه انتهاكات نفذتها أنظمة عسكرية إبان الحرب الباردة.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى