غزة تلملم جراحها في أول يوم هدنة..فرح بالضفة والقدس بالأسرى المفرج عنهم
أجواء من الفرح والبهجة عاشتها عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم بموجب هدنة مع حماس. ووصل 39 سجينا فلسطينيا أمس الجمعة إلى منازلهم قادمين من السجون الإسرائيلية. واحتضن الأقارب والأصدقاء الأسرى المحررين الذين التحفوا بالكوفيات الفلسطينية، فيما بكى كثر وظهر عليهم تأثر غامر، وسط هتافات وطنية وإطلاق ألعاب نارية.
وتجمعت حشود في الضفة الغربية لاستقبال الأسرى والأسيرات. واحتفى مئات الفلسطينيين في بيتونيا بـ”الأبطال” الذين اعتقلوا “من أجل حرية جميع الفلسطينيين”، وفق عبارة أحد الخطباء عبر مكبر الصوت.
وأطلق سراح الأسرى بموجب هدنة من أربعة أيام بين حماس وإسرائيل هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في السابع من الشهر الماضي.
وحمل المشاركون عددا من المفرج عنهم على أكتافهم، فيما لوح آخرون بالأعلام الفلسطينية ورايات حركتي حماس وفتح، وفق لقطات فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل وصول المفرج عنهم إلى بيتونيا، أطلق جنود الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع أمام سجن معسكر عوفر المقام على أراضي المنطقة، وسجل الهلال الأحمر الفلسطيني 31 إصابة بالرصاص الحي والمطاطي.
وفي مخيم بلاطة بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ابتهجت الحشود لتحرير “الأبطال”.
وقال أحد الخطباء “لا أحد ينسى إخواننا الذين يقاومون ويصمدون في غزة وفي جنين”.
وشهدت مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة في التاسع من 9 نوفمبر مقتل 14 فلسطينيا، وهو اليوم الأكثر دموية منذ عام 2005 على الأقل، وفق الأمم المتحدة التي تسجل عمليات القتل في المنطقة منذ ذلك التاريخ.
وتقول منظمات غير حكومية فلسطينية إن حوالى 3000 فلسطيني اعتقلوا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ بداية الحرب.
ووفق منظمات حقوقية غير حكومية، خاض تجربة الاعتقال أكثر من مليون فلسطيني في السجون الإسرائيلية منذ الحرب الإسرائيلية العربية في يونيو 1967 وبدء احتلال الأراضي الفلسطينية.
ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن 200 طفل و84 امرأة يقبعون في السجون الإسرائيلية، من بين أكثر من 7000 معتقل فلسطيني.