قرات هذا الصباح عمود الصحافي المختار لغزيوي في جريدة الاحداث المغربية والذي تناول فيه زيارة بعض شباب المغرب لاسرائيل، واعتبر ذلك يدخل في اطار الحرية الشخصية كما يذهب اخرون الى الاسكا وميانمار وغيرها.
وأن العاقل سوف يقول (شغلهم هذاك) وغير العاقل سوف ينصب لهولاء الشباب المشانق وانتهى في عموده ذلك الى القول بضرورة احترام حريتهم.
لكن ما اثار انتباهي هو عبارة تحمل دلالة وربما تكشف عن تحفظ غير معلن وذلك حين قال السيد لغزيوي في مقدمة كلامه بشان زيارة هؤلاء الشباب (ذهب شباب في غفلة منا جميعا الي اسرا ئيل في زيارة صداقة واكتشاف) وعبارة (في غفلة منا جميعا) قد تعني اننا لم ننتبه اليهم وكانهم ذهبوا بدون ان يعبروا الحدود المغربية.!!
احترم كتابات الصحافي لغزيوي فهو يقوم بين الحين والاخر بتصحيح بعض المواقف وتدقيقاته مفيذة لكنني لم ار في هذا الموقف من زيارة اس.. را.. ئيل نوعا من العقل فالعقل قد يتحكم في العاطفة لكنه لايدوس عليها.
وحتى لا أطيل أطرح اسئلة علي لغزيوي من باب هل الظروف الراهنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تسمح بهذه الزيارة ؟وهل الشعب المغربي ليس لديه قضايا توحده ام ان كل واحد حر (يدير ليبغا) ؟ وهل يليق المس بمشاعر المغاربة سواء الذين يتظاهرون اوالذين يتالمون بصمت؟ وهل نقبل غدا ان يذهب شباب الى تندوف في زيارة للمخيمات (زيارة صداقة واكتشاف) كما فعل الذين ذهبوا الى اسرائيل؟.
من يريد أن يدافع عن التطبيع لا يلجأ الى تمرير المواقف يكون راسو عريان كما فعل صاحب الجريدة السيد الشرعي.