وصلت قضية التحرش الجنسي بالعاملات الزراعيات إلى قبة البرلمان عقب تقديم النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سلوى البردعي، سؤالاً كتابياً إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى.
وأشارت البردعي في سؤالها للوزير إلى تنامي ظاهرة التحرش بالعاملات الزراعيات، التي كشفت عنها تقارير وتصريحات عديدة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن هذه الظاهرة أصبحت مقلقة وتتطلب تدخلاً عاجلاً.
وذكرت أن الأسباب الرئيسية لهذه الانتهاكات تعود إلى هشاشة الوضع الحقوقي والاجتماعي للعاملات، بالإضافة إلى الظروف الصعبة التي ترافق انتقالهن للعمل، مما يساهم في تفاقم هذه المشكلة.
ودعت النائبة إلى ضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لحماية هذه الفئة الهشة، والعمل على تحسين أوضاعها الاجتماعية والمهنية بما يضمن كرامتها وسلامتها.
كما أكدت على أهمية وضع سياسات صارمة لمكافحة التحرش الجنسي وضمان بيئة عمل آمنة وخالية من الانتهاكات.
القضية أثارت نقاشاً واسعاً داخل الأوساط الحقوقية والاجتماعية، حيث تطالب العديد من الأصوات بضرورة إحداث آليات رقابة فعالة وتعزيز التوعية بحقوق العاملات، في سبيل التصدي لهذه الممارسات وضمان المساواة والعدالة في بيئات العمل.