العربي باطما ولد بقرية أولاد بوزيري بمنطقة الشاوية المغربية، جمع من المواهيب الفنية الكثير هو مسرحي وكاتب زجل ومارس السينما مثلما مارس الكتابة، وطبعا مارس الغناء بصوت متفرد ومتميز، العربي أحد أعمدة مجموعة ناس الغيوان، كتب في مواضيع عدة، كتب عن البادية فضاء متعدد الأبعاد، مثلما كتب عن المعاناة وعن القهرة، عن النكسة والهزيمة وعن أوضاع العرب وأوضاعا العالم.
تألق في فيلم الحال الذي به عانق السينما لأول مرة، وكان يعلم أنه سيختم مشواره الفني والإبداعي بكتاب سيرته الداتية في جزأين «الرحيل» و«الألم» و هما يتربعان على عرش مبيعات الرابطة وتوبقال، والذي سينشر سنة بعد رحيله.
الكتاب في الجزأين يحكي رحلة الألم والعداب لابن رحال مع داء السرطان، بجرأة نادرة، ويقدم فيه قصة الرحيل الأول ، يحكي عن الحي، وعن مدينة الدارالبيضاء وتناقضاتها المهولة، رحل العربي ابن الحي المحمدي بكازابلانكا في فبراير 1997.
ولد محمد باطما، الذي عرف بوحش الشعراء، أو هكذا سموه ، في 14 أبريل من سنة 1951، بمشروع ولاد عبو في نواحي مدينة سطات، وهناك كان يجد وادي أم الربيع ملاده ومكان خلوته، كلما ضاقت به الحياة وتعقدت مطالبها، وفيه كان العطاء،
مارس المسرح، بإحدى دور الشباب بالحي المحمدي سنة 1968، اختار المسرح بالضبط ليشارك الفقراء معاناتهم ويحكي عنها، ليبدأ مشواره الغنائي في البداية مع تكادة، التي سيتركها ليلتحق بمسناوة، وهناك أبدع أغنية حمادي، ليشد الرحال لمجموعة لمشاهب، وهناك سيلمع نجم هذه المجموعة، التي كانت تحتاج لصوت متميز وذا بحة فريدة.
بدأ رحلة العداب مع داء السرطان، الذي ظهرت بعض أعراضه، ليودع عالمنا وقد خلف وراءه الالالف مازالت تردد أزجاله المليئة بالقيم، والمتغنية ببؤس وآهات الفقراء وذلك في عام 2001.
https://www.youtube.com/watch?v=45cx7I6w5Bw