الرئسيةسياسة

حزب الكتاب..البلاد بحاجة لضخ نفس ديمقراطي بإجراءات وبحاجة لمبادرات وحدوية تجاه القوى الديمقراطية واليسارية

PPS: يعتبر مسألة البناء الديموقراطي معركة متواصلة، بِـــمَدِّهَا وجزرها، ومعربا عن إدراكه التام لعدم كفاية نقد الأوضاع، وللحاجة، بالمقابل، إلى بلورة بديل تقدمي، نظريا وميدانيا

اعتبر المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أنَّ البلاد تتصاعد يوميا حاجتها المُــلِــحَّـة إلى ضخ نَفَسٍ ديموقراطي جديد في الفضاء السياسي، من خلال إجراءاتٍ ملموسة تعيد الاعتبار للفعل الحزبي الجاد، وتتيح مساحات أوسع لحرية التفكير والتعبير وباقي الحريات الفردية والجماعية، وتقوية أدوار المؤسسات المنتخبة وصَوْنِ صورتها، وتوسيع دائرة المشاركة السياسية لدى النساء والشباب والمثقفين والفئات المتنورة، وإطلاق مبادراتٍ حقوقية للانفراج. وذلك بغاية تفادي استشراء الفراغ الذي لن يُـــفرز سوى التعبيرات العفوية والافتراضية الغاضبة وغير المؤطرة.

جاء ذلك، في بلاغ صادر عن المكتب السياسي في اجتماعه الدوري ليوم الأربعاء فاتح يونيو 2022، والذي أكد أنه خصص جل أطواره لمناقشة الأوضاع السياسية والديموقراطية ببلادنا، مؤكدا، أنه استحضر مجمل معطيات المسار الديموقراطي الوطني، بديناميته ومتغيراته ونجاحاته وإخفاقاته ونقائصه، في سياق ما يعترض العمل السياسي والديموقراطية التمثيلية، عالميا، من صعوبات، وما تحتاجه الثقافة الديموقراطية في مجتمعنا من ترسيخٍ. ومؤكدا، على ما عرفه المغرب من تطوراتٍ إيجابية وما راكمه من مكتسباتٍ هامة، وذلك منذ التحضير لمرحلة التناوب التوافقي وأثناءها، وصولاً إلى دينامية دستور 2011، رغم الصعوبات التي واجهها، ويُواجهها، التطلعُ نحو التقدم والديموقراطية.

في السياق ذاته، شددت القيادة التنفيذية لحزب الكتاب، أكد على ضرورة توفر الإرادة في مواصلة بناء الديموقراطية وتوفير شروط تفعيلها في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتجاوز المظاهر السلبية وضعف منسوب الثقة وعناصر الفساد التي من شأنها أن تؤثر بشكل خطير على فكرة الديموقراطية والتعددية، باعتبارها فلسفة وثقافة وطريقة للتدبير والحكامة ومجالا للتنافس البرنامجي الشريف.

البلاغ، شدد التأكيد، أن مسألة البناء الديموقراطي معركة متواصلة، بِـــمَدِّهَا وجزرها،ومعربا عن إدراكه التام لعدم كفاية نقد الأوضاع، وللحاجة، بالمقابل، إلى بلورة بديل تقدمي، نظريا وميدانيا. وعلى هذا الأساس،أشار البلاغ ذاته، أن قيادة الحزب، تناولت أوضاع الصف الوطني الديموقراطي والقوى اليسارية التقدمية بكافة تلويناتها. وخَـــلُــصَ إلى أنّه من اللازم القيام بمبادراتٍ وحدوية ملموسة، وإلى الانفتاح على الحركات الاجتماعية المواطِنة، وعلى الأنصار الطبيعيين للديموقراطية في المجتمع، مشيرا أنه خلص إلى ضرورة إحياء النضال على الواجهات المؤسساتية والجماهيرية والثقافية والاجتماعية والحقوقية والنسائية والشبابية والمهنية، بهدف توحيد صفوف قوى التقدم والديموقراطية، من أجل إحداث التغيير المطلوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى