الرئسيةسياسةمغاربية

إسبانيا تأسف لقرار الجزائر تعليق اتفاق التعاون بين البلدين … وتفاصيل عن معاهدة عمرها 20 سنة

إسبانيا "تعتبر الجزائر دولة مجاورة وصديقة وتكرر استعدادها الكامل للاستمرار في الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتنميتها"

أعلنت مصادر دبلوماسية إسبانية، الأربعاء، أن مدريد “تأسف” لقرار الجزائر تعليق اتفاق التعاون بين البلدين، والذي اتخذته الأخيرة قبل ساعات على خلفية تغيير مدريد موقفها، من قضية الصحراء ، ليتماشى مع الموقف المغربي.

وذكرت المصادر ذاتها أن “الحكومة الإسبانية تأسف لإعلان الرئاسة الجزائرية تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” مضيفة أن إسبانيا “تعتبر الجزائر دولة مجاورة وصديقة وتكرر استعدادها الكامل للاستمرار في الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتنميتها”.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية، في وقت سابق اليوم تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” مع إسبانيا بعد تغيير موقفها بشأن الصحراء لدعم موقف المغرب، مشيرة إلى أن “السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء الغربية والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة إسبانيا إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية”.

وتنص المعاهدة الإسبانية الجزائرية، المبرمة في مدريد في أكتوبر 2022، على تعزيز الحوار السياسي بين البلدين على جميع المستويات، وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والتعليمية والدفاعية.

وتدور محاور المعاهدة حول احترام القانون الدولي، والمساواة في السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرفين، وكذا الامتناع عن اللجوء إلى القوة أو التهديد باستخدامها عند اي خلاف، ثم تسوية المنازعات بالوسائل السلمية، والتعاون من أجل التنمية، بالإضافة إلى احترام البلدين لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للشعبين، والعمل على تنمية الحوار بينهما.

وتنص المعاهدة أيضا على أن يعمل الطرفان، وفقا للاتفاقيات والمواثيق الموقعة بينهما على تعزيز وتقوية التعاون الاقتصادي والمالي، من أجل السعي إلى تنشيط وتحديث الاقتصاد الجزائري عبر تشجيع الاستثمارات المتبادلة.

كما تنص على تنفيذ برامج مشتركة للبحث والتطوير وإنتاج أنظمة الأسلحة والمواد والمعدات الدفاعية الموجهة لتغطية احتياجات الطرفين من خلال تبادل المعلومات التقنية والتكنولوجية والصناعية.

كما قرر الطرفان بموجب هذه المعاهدة، تعزيز مبدأ التعاون بينهما من أجل تبادل الخبرات في مجالات المساعدة الإنسانية، وعمليات حفظ السلام.

كما تنص هذه  الاتفاقية على عقد اجتماع رفيع المستوى، يجمع رئيسا حكومتي البلدين مرة بالعام، بالتناوب في إسبانيا والجزائر، وكذلك اجتماع وزاري يجمع وزيرا خارجية البلدين مرة بالتناوب أيضا.

بالإضافة إلى عقد مشاورات منتظمة بين وزيري الخارجية والأمين العام والمدراء العامين لوزارتي الخارجية في البلدين، والتشاور عند الضرورة بين الإدارات الوزارية الأخرى ومؤسسات الدولة في البلدين من أجل تعزيز التنسيق والتعاون في جميع مجالات النشاط.

ومن المقرر أن ينهي التعليق الجزائري، مجمل اللقاءات التي كانت تعقد بين المسؤولين الجزائريين مع نظرائهم الإسبان، حيث تنص إحدى مواد الاتفاقية على ضرورة عقد لقاءات دورية لتعزيز التعاون والتشاور بينهما.

للمزيد …

بعد تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية…الجزائر تعلن التعليق الفوري لاتفاقية الصداقة مع إسبانيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى