الرئسيةسياسة

تضارب الأنباء حول مشاركة إسرائيل من عدمه بصفة مراقب في مناورات “الأسد الإفريقي 2022” بالمغرب

بينما لم يؤكد المغرب أو إسرائيل مشاركة الأخيرة بالمناورات، استبعد خبراء مشاركتها، في وقتٍ أكدتها تقارير إعلامية أوروبية، وفق ما دكرت "الأناضول"

في ظل غياب التأكيد الرسمي، تضاربت الأنباء في المغرب حول مشاركة إسرائيل أو عدم مشاركتها بصفة مراقب في مناورات “الأسد الإفريقي 2022”.

وبينما لم يؤكد المغرب أو إسرائيل مشاركة الأخيرة بالمناورات، استبعد خبراء مشاركتها، في وقتٍ أكدتها تقارير إعلامية أوروبية، وفق ما دكرت “الأناضول”.

وفي تصريح للأناضول، رأى محمد شقير، الخبير المغربي في المجال العسكري والأمني، أن “ما يؤكد عدم مشاركة إسرائيل كملاحظ (مراقب)، هو عدم إشارة بيانات القوات المسلحة الملكية (الجيش المغربي) أو موقع أفريكوم، لهذه المشاركة”.

واستبعد شقير ذلك، لافتاً إلى أن التقارير الإعلامية الأوروبية التي أكدت مشاركة إسرائيل، لم تشِر إلى مصدر معلوماتها.

وأشار موقع يورونيوز، استنادا لوكالة الأناضول، أنه في “سياقٍ إقليمي يطغى عليه استمرار التوتر مع الجارة الجزائر، أطلقت الولايات المتحدة والمغرب الإثنين تدريبات (الأسد الإفريقي 2022) التي تعدّ الأوسع من نوعها في القارّة الإفريقية”.

وأضاف الموقع: “يشارك في هذه التدريبات أكثر من 7 آلاف جندي من عشرة بلدان، بينها تونس وفرنسا والسنغال والمملكة المتحدة، بحضور مراقبين عسكريين من حلف شمال الأطلسي، فيما تحضر إسرائيل للمرة الأولى فيها”.

أما الموقع الإلكتروني للقيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، فقال إن “هذه المناورات تعرف مشاركة بالإضافة إلى المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل وغانا وهولندا والتشاد والسينغال وتونس وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا”.

والإثنين، أعلن الجيش المغربي، انطلاق مناورات “الأسد الإفريقي 2022″، بمشاركة 10 بلدان من القارة وخارجها، و20 ملاحظاً (مراقباً) عسكرياً.

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، في بيان، أن النسخة 18 من تمرين “الأسد الإفريقي 2022” تستمرّ من 20 إلى 30 يونيو 2022.

ولفت الجيش المغربي إلى أن “الانطلاقة الفعلية لسير عمليات فرقة العمل المشتركة متعدّدة الجنسيات تميّزت بحفل الافتتاح الذي نظّم الإثنين على مستوى القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأغادير، بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة”.

و”الأسد الإفريقي” تمرينات عسكرية مشتركة تنظمها القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية سنوياً، وتعدّ أكبر مناورات عسكرية في إفريقيا.

وبحسب بيان الجيش المغربي، يشارك في نسخة هذه السنة عشرة بلدان، بما فيها المغرب والولايات المتحدة ، فضلاً عن حوالي 20 ملاحظاً عسكرياً من بلدان شريكة، في مناطق بن جرير والقنيطرة (شمال)، وتارودانت وأكادير (وسط)، والمحبس وطانطان (إقليم الصحراء).

وأبرز الأنشطة التدريبية تمرين القيادة العليا، والتمارين التكتيكية البرية والبحرية والجوية والمشتركة، ليلاً ونهاراً، وعمليات القوات الخاصة.


وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها جزء من المناورات في الصحراء المغربية، منذ أن اعترفت واشنطن، في 10 ديسمبر الأول 2020، بسيادة المغرب عليه.

وتقترح الرباط حكماً ذاتياً موسّعاً في الإقليم تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الصحراء بتندوف.

المصدر: وكالة الاناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى