مجتمع

أهالي سوس يحتجون بالبيضاء ضد ’’الرعي الجائر’’ فوق أراضيهم

دعت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بسوس إلى مسيرة شعبية يوم 25 نونبر الجاري بالدارالبيضاء، احتجاجا على  ما أسموه بـ ’’الرعي الجائر وانتشارالخنزير البري‘‘ وتقنين الترامي على ملك الغير بإصدار مشروع قانون تنظيم المراعي رقم  113.13.

وقال جمال اينو، ناشط أمازيغي، في اتصال بجريدة ’’دابا بريس‘‘ الالكترونية، إن الدعوة إلى هذه المسيرة تأتي اجتحاجا على الرعي الجائر للرعاة الرحل على أراضي ساكنة منطقة سوس، وتجريد السكان من ممتلكاتهم، في غياب لأي تدخل للسلطات المحلية لفك وحل المواجهات التي  تقع بين الساكنة والرعاة الرحل‘‘

وأضاف المصدر ذاته، أن الأمر لم يعد يقتصر على استغلال أراضي الساكنة في الرعي، وتضرر   الأراضي من جحافل الإبل، وإنما تجاوزه إلى ’’اغتصاب طفلة قاصر من طرف الرعات بمنطقة آيت باها، ناهيك عن احتجاز شخصين من الساكنة وتعريتهم وتعنيفهم، لافتا الانتباه إلى وفاة المواطن لحسن الغدايش، جراء مواجهات شهدتها قبيلة آيت عبد الله، حيث تعرض للضرب بالسلاح الأبيض على مستوى الكتف، أجري على إثرها عملية جراحية تطلبت بتر اليد، قبل أن توافيه المنية‘‘.

وعبر الناشط الأمازيغي، عن رفض الساكنة لمشروع قانون رقم  113.13 المتعلق بتنظيم المراعي بجهة سوس، مضيفا في هذا الصدد ’’ نحن كنشطاء حقوقيون وتنظيمات أمازيغية مدافعة عن الأرض، لا نرى هذا القانون إلا وسيلة لتجريد الساكنة من ممتلكاتها، وأن الرحل الذين يرعون في أراضي الساكنة سيستغلون القانون لاستغلال أراضي عباد الله والفساد فيها‘‘، هذا بالإضافة إلى انتشار الخنزير البري ومشكل تحديد الملك الغابوي، حسب الناشط ذاته.

يذكر أن أن مشاكل الرعاة الرحل مع سكان مناطق مختلفة في سوس، تتجدد كل سنة، منذ العام 1998، مع بداية تحديد الملك الغابوي، حسب جكال إينو الناشط الأمازيغي، وتتحول إلى مواجهات بين الطرفين في بعض المناطق، بسبب  تضرر أراضي الساكنة ومحاصيلها الزراعية، خصوصا أشجار الأركان والصبار، “بسبب الرعي الجائر لقطعان الإبل والمواشي بالمنطقة من طرف رعاة رحل يعبرون المنطقة سنوياً،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى