الرئسيةثقافة وفنونحول العالم

أول امرأة صعدت على الخشبة..حرب الخرطوم تقتل آسيا عبد الماجد رائدة المسرح السوداني+ سيرتها الذاتية

لقيت رائدة المسرح السوداني، آسيا عبد الماجد، مصرعها بعمر 80 عاما على إثر المعارك الدائرة في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ليفقد السودان أول امرأة صعدت على خشبة المسرح في البلاد.

وأشارت تقارير محلية إلى أن الممثلة الراحلة (80 عاما) قتلت إثر تبادل لإطلاق النار بين الطرفين المتناحرين، خلال وجودها في المؤسسة التعليمية (روضة أطفال) التي تديرها في منطقة بحري بالعاصمة السودانية.

وبحسب تقارير، فقد اضطرت أسرتها لدفنها في ساحة المؤسسة التعليمية بسبب صعوبة نقل الجثة إلى المقبرة في ظل القتال الدائر بشوارع الخرطوم.

وتعاني الخرطوم من قتال مستمر منذ 15 أبريل الماضي، أسفر عن سقوط قرابة 700 قتيل على الأقل وإصابة الآلاف، بحسب فرانس برس، ويُعتقد أن هذه الأرقام أقل بكثير من الواقع.

من هي آسيا عبد الماجد؟

رائدة المسرح السوداني، آسيا عبد الماجد

ولدت الممثلة السودانية عام 1943، واسمها الحقيقي هو آسيا محمد توم الطاهر الكتيابي، والاسم الآخر هو للشهرة الفنية فقط، كما يفعل العديد من الممثلين الذين يختارون اسمًا أسهل على الجمهور لتذكره.

ولدت في أم درمان بالعاصمة الخرطوم، وانفصل والدها عن أمها وهي لم تتجاوز العامين حيث قام زوج والدتها ويدعى عبد الماجد بتربيتها، ما يوضح سبب اختيارها لاسمها الفني.

التحقت بكلية المعلمات في أم درمان عام 1959، وعملت فيها كمعلمة بعد تخرجها، لتبدأ فصلا أكاديميا لن تراوحه بالتزامن مع مجال الفن.

وكانت أول امرأة سودانية تمثل على خشبة المسرح بمشاركتها في مسرحية “بامسيكا” عام 1965، والتي عُرضت على المسرح القومي بأم درمان.

انتقلت عام 1968 إلى مصر للدراسة بقسم التمثيل بأكاديمية الفنون المسرحية في القاهرة، وتخرجت منها عام 1972، وبحسب صحف سودانية، فقد زاملت خلال دراستها نجومًا مصريين مثل الراحل أحمد زكي وأحمد ماهر وسميرة محسن وعفاف شعيب.

وشاركت في أعمال مسرحية أخرى مثل شجرة الدر وكليوباترا وسندريلا وأهل الكهف، بجانب أعمال مسرحية البكاشين للراحل الشهير فريد شوقي.

وقالت في حديث سابق مع “مجلة السودان” عام 2018، إنها كانت تحب بشدة أعمال الروائي المصري توفيق الحكيم.

كما قالت في حديث سابق لصحيفة “آخر لحظة” السودانية، إنها شاركت في عديد المهرجانات الفنية في ليبيا ولبنان والأردن والجزائر ومصر، وأضافت “أنا أول ممثلة في المسرح السوداني، ورائدة التمثيل السوداني”.

وأدارت آسيا عبد الماجد، مؤسسة تعليمية لرياض الأطفال في الخرطوم عام 1967، وكانت من أوائل تلك المؤسسات في البلاد، وحملت اسم “أم إيهاب” نسبة إلى ابنها.

الشاعر الكبير السوداني الكبير محمد مفتاح الفيتوري

تزوجت آسيا من الشاعر الكبير السوداني الكبير محمد مفتاح الفيتوري، وأنجبت منه تاج الدين (اسم شهرته إيهاب) وسولارا.

وخلال حكم الرئيس السوداني الأسبق، جعفر النميري، فُصلت آسيا من عملها بوزارة الثقافة والإعلام، بسبب مواقف زوجها المناهضة لنظام الحكم آنذاك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى