الرئسيةسياسة

اتهم ب”اعتداءات جنسية” و”اختلاس أموال”..غوفرين عائد من جديد على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط

يعود ديفيد غوفرين إلى منصبه على رأس مكتب الاتصال في المغرب الشهر المقبل بعدما استدعي إلى بلده للتحقيق معه بتهم ارتكاب "اعتداءات جنسية" و"اختلاس أموال"، وفق ما أعلن دبلوماسي إسرائيلي الثلاثاء.

وقال السفير الذي خلفه مؤقتا على رأس المكتب شائي كوهين في مؤتمر صحفي بسلا، المجاورة للعاصمة الرباط، “تقرر أمس أنّ السفير كوفرين سيعود إلى هنا الشهر المقبل لكي يواصل مهمته”، من دون تفاصيل إضافية.

وكانت الخارجية الإسرائيلية استدعت غوفرين في سبتمبر على خلفية اتهامات له باستغلال نساء والتحرّش جنسيا بهنّ وارتكاب جرائم ضد الحشمة، وهي اتّهامات نفاها في رسالة أعدّها محاميه واطّلعت عليها وكالة فرانس حينها.

ومنذ ذلك الحين خلفه كوهين مؤقّتا على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.

وفُتح هذا المكتب مطلع العام 2021 بعد استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية، في إطار اتفاق ثلاثي تضمّن أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء المغربية.

وفي المؤتمر الصحفي الذي أقامه بمناسبة الاحتفال بذكرى قيام الدولة العبرية، أو ما يسميها الفلسطينيون ب”النكبة”، أشاد كوهين بالتطوّر “العميق” في علاقات البلدين على مختلف المستويات الاقتصادية والسياحية والعسكرية.

وأعرب الدبلوماسي الإسرائيلي عن أمله في أن يتوصّل البلدان قريبا إلى اتفاق للتبادل التجاري الحرّ.

في المقابل، تنتظر الرباط اعترافإسرائيل بسيادتها على الصحراء، وفق ما نقلت وسائل إعلام مغربية خلال الأيام الأخيرة.

وفي هذا الصدد قال كوهين “هناك مفاوضات بين وزارتي خارجية البلدين لننظر في كيف يمكن التقدم بخصوص هذا الموضوع”، مضيفا أنّ “قرارا نهائيا ستتمّ صياغته من طرف الوزارتين”.

وبعد الزيارة التي قامت بها إلى المملكة وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف الأسبوع الماضي،وصل إلى الرباط اليوم الأربعاء رئيس الكنيست أمير أوحانا في زيارة رسمية “تاريخية”.

وستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس للبرلمان الإسرائيلي بدعوة من نظيره المغربي رشيد طالبي علمي، الذي سيلتقيه صباح الخميس.

وتأتي هذه الدينامية في علاقات البلدين بعدما خيّم عليها مؤخرا صعود تيارات يمينية متطرفة إلى الحكم في إسرائيل والعنف اليومي في الأراضي المحتلة.

ودان المغرب “بشدّة” مطلع أبريل اقتحام القوات الإسرائيلية لباحة المسجد الأقصى، عقب صدامات عنيفة بين مصلّين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

وتؤكّد الرباط بشكل منتظم التزامها القضية الفلسطينية التي ما زالت تحظى بتأييد شعبي واسع في المملكة.
المصدر: فرنس بريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى