الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

في ذكرى رحيلها 21 يونيو 2001…سعاد حسني حياة صاخبة وانتحار مشكوك فيه + صور وفيديوهات

في 21 يونبو عام 2000 سجلت سعاد رسالة لتطمئن جمهورها عليها، وعبرت خلالها عن اشتياقها للفن والعودة إلى مصر ولكنها تنتظر الشفاء.

وفي 21 يونيو 2001 فوجئ جمهور سعاد بخبر سقوطها من شرفة الشقة التي كانت تقيم بها في لندن، وشكلت قضية وفاتها لغزا، حيث صنف الحادث انتحارا بينما أشار بعض أصدقائها بأصابع الاتهام إلى مقتلها، ولم تعرف الحقيقة حتى الآن.

22 عاما يمر اليوم عن رجيلها، غير أنه و مع بطول هذه المدة لازالت سعاد حسني حاضرة من خلال تاريخ فني كبير تكاد لم تقترب منه أي ممثلة أخرى.

كانت بدايتها الفنية، بتمثيل دور فني صغير وهي طفلة مع بابا شاور، وبعد ذلك اكتشفها عبد الرحمن الخميسي للسينما ـ ثم توالت الأعمال الفنية، وكان فيلم حسن ونعيمة سبب شهرتها، وظلت تتوالى نجاحاتها الفنية والسينمائية، حتى لقبت بسندريلا الشاشة العربية.

تعرف الجمهور في البداية على سعاد حسني بخفة الظل والمهارات الاستعراضية، غير أنها استطاعت أن تنجح في تقديم أداء تنوع بين الأدوار الخفيفة والميلودراما بنفس المستوى من الإتقان، وهو ما أهلها لاحتلال مكانة فنية جعلتها تقترب وتنافس فاتن حمامة على لقب ممثلة القرن على الرغم من انتمائها لجيل آخر.

كبرت سعاد في عائلة فنية، إذ أن والداها محمد حسني البابا كان من بين أكبر الخطاطين في مصر، اختها المطربة نجاة الصغيرة، وجدها حسني البابا كان مطربا في دمشق، وعمها أنور البابا أيضا كان ممثلا.

منحتها هذه النشأة الفنية، المناخ العائلي وقدمت لها في الان نفسه فرصة الاختلاط بعالم الفن منذ سنواتها الأولى ودعم موهبتها الفطرية، لكن هذه المنحة كانت مصحوبة بمحنة، إذ عاشت هذه الممثلة ذات الأصول السورية طفولة قاسية بعد انفصال والديها وهي لا تزال بالخامسة من عمرها.

سعاد خسني هي العاشرة في الترتيب بين 16 أخا وأختا معظمهم غير أشقاء. لم تتح لها فرصة تلقي تعليم نظامي في مدرسة ولم تحصل على أي شهادة، إلى أن رشحها زوج شقيقتها للمشاركة وهي لا تزال طفلة صغيرة في برنامج “بابا شارو” الذي كان يقدمه الإذاعي محمد محمود شعبان بالإذاعة، لتحصل على مقابل زهيد يعين والدتها السيدة جوهرة على المعيشة.

تألقت السندريلا سعاد حسني فى السينما وقدمت عديدا من الأدوار التى لا زالت عالقة فى أذهان المشاهدين، منها أدوارها فى أفلام «صغيرة على الحب، غروب وشروق، شفيقة ومتولى، الزوجة الثانية، أين عقلى، شفيقة ومتولى، الكرنك، أميرة حبى، خلى بالك من زوزو، القادسية، غريب فى بيتى، حب فى الزنزانة، نادية، الحب الضائع، شباب مجنون جدا، الزواج على الطريقة الحديثة».

سعاد حسني كتبت عن نفسها، هي سعاد حسني الإنسانة، في تفاصيلها اليومية، وعلاقتها بأسرتها، والمحيطين بها، وكل تفاصيلها الإنسانية، من خلال حكاياتها، ومذكراتها الشخصية: ماذا كانت تحبُّ، وماذا تكره وعلاقتها بوالدتها، وأخواتها، وقُرْبِها من الله، والخطابات التى كانت ترسلها إليه، وعلاقتها بأزواجها، ومُحِبَّيها، وجمهورها، وعُشَّاقِها، وتفاصيل رحلتها إلى لندن قبل مَقْتَلِها، والتى كتبتها بِخَطَّ يدها، والتى تؤكد عدم انتحارها، وعشرات التفاصيل الإنسانية الأخرى.

عادت سندريلا السينما المصرية الفنانة سعاد حسني لتطل من جديد في ذكرى رحيلها ال22 عاما، فشغلت الشارع الفني المصري بداية من فيلم تسجيلي يبحث عن فك لغز رحيلها ونهاية زيارة خاطفة قام بها المحامي البريطاني أمجد سلفيني لاطلاع الأسرة على التطورات الأخيرة والمفاجآت الجديدة التي أعدها لإعادة فتح ملف التحقيقات بعد اتصالات مكثفة من جنجاه شقيقة الفنانة الراحلة والتي قامت ببيع سيارتها لدفع نفقات وتكاليف إعادة فتح ملف التحقيقات من قبل الشرطة البريطانية لعدم تصديقها لقصة الانتحار وإيمانها المطلق بأن سعاد حسني ماتت مقتولة.

المفاجأة الأولى في سلسلة الإجراءات أعدتها المخرجة مروى الشروبيني من خلال فيلمها التسجيلي بعنوان « زوزو» وهو الاسم المفضل لسعاد حسني طيلة حياتها الخاصة في أيامها الأخيرة. ومدة الفيلم 30 دقيقة تجمع فيه المخرجة ما بين السينما التسجيلية والجانب الدرامي من خلال اللقاءات التي تم تصويرها مع أصدقاء الفنانة الراحلة وما كتب عنها في الصحف والمجلات في لحظات تألقها وازدهارها وإبداعها وحتى مشهد الوداع الأخير ومواراة جثمانها كمشهد ختام الفيلم والرحلة.

بين بداية الفيلم من منزلها بالزمالك وحتى مشهد الوداع تبعث المخرجة برسالة إلى شرطة اسكوتلانديارد تحمل بين طياتها شقاوة الفنانة الراحلة ومرحها وعشقها للحياة ومساهمتها في إسعاد المحبين وإشعال رغبة العاشقين فضلاً عن إثراء لا حدود للحياة لتؤكد المخرجة من خلال الفيلم أن الفنانة بمثل هذه المواصفات والنجومية والاهتمام الجماهيري لايمكن أن تقبل على الانتحار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى