الرئسيةمجتمع

متعهّدة بالتفاعل الجدي مع مختلف البلاغات..السلطات الأمنية لاتساهل مع ناهبي المساعدات ومستغلي ضحايا الزلزال

اعلنت السلطات الأمنية المغربية أنها لن تتساهل مع جملة الخروقات والتجاوزات التي رافقت عملية التضامن الواسعة مع المتضررين من زلزال الحوز المدمر، متعهّدة بالتفاعل الجدي والفوري مع مختلف البلاغات.

يأتي ذلك بعد الجدل الكبير الذي رافق المشاهد المشينة لأشخاص ظهروا في مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي وهم ينتهكون حرمة ضحايا الزلزال، إلى حد أن بعضهم دعا إلى التشجيع على القدوم إلى المنطقة والزواج بالفتيات القاصرات.

وسعيا منها كذلك لتحصين جميع المبادرات التضامنية والأعمال التطوعية النبيلة الموجهة لمستحقيها، وزجر كافة الجرائم التي تستهدفها.

اصدرت رئاسة النيابة العامة تعليمات إلى النيابات العامة لدى مختلف محاكم المملكة من أجل التفاعل الجدي والفوري مع البلاغات والوشايات المسجلة بخصوص استيلاء بعض الأشخاص على مواد استهلاكية وسلع تموينية مقدمة في إطار المبادرات التطوعية والعمليات التضامنية مع ضحايا الزلزال.

وفتحت فرقة الشرطة القضائية بمدينة تمارة، الخميس، بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى ثلاثة أشخاص (سائق شاحنة ومساعده ومالك محل للبقالة) يشتبه بتورطهم في خيانة الأمانة، والاستيلاء على مواد غذائية واستهلاكية تم تجميعها في إطار المبادرات التضامنية لدعم ضحايا الزلزال.

ومكنت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية من تحديد هويتي سائق الشاحنة ومساعده، وتوقيفهما بمنطقة المرس بضواحي تمارة، كما تم ضبط صاحب المحل التجاري وحجز السلع والبضائع المذكورة.

وكشف نشطاء في المجتمع المدني، ممن يساهمون في نقل مساعدات نحو المناطق المتضررة من زلزال الحوز لدعم الضحايا، عن تعرضهم لعمليات احتيال من طرف من أسموهم باللصوص والمحتالين، محذرين بذلك من “سماسرة” يسعون جاهدين لاستغلال الأزمة، والسطو على التبرعات تحت ذريعة “تقديم يد العون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى