الرئسيةحول العالم

تحول البحر لمقبرة دفنت فيها “الكرامة الإنسانية”..البابا فرنسيس يذكر بأن المهاجرين “طالبو ضيافة وليسوا غزاة” لأوروبا

عبر البابا فرنسيس أمس السبت عن انتقاداته لـ"القوميات العدائية" ضد المهاجرين، داعيا إلى استجابة أوروبية للهجرة لمنع البحر المتوسط، حيث غرق الآلاف، من أن يصبح "مقبرة الكرامة".

وذكّر البابا، وفق “فرنس 24” في ختام مؤتمر الكنيسة حول قضايا البحر المتوسط ​​في مرسيليا، بأن المهاجرين “طالبو ضيافة وليسوا غزاة” لأوروبا. وشدد على أن الهجرة “واقع ثابت في زمننا وهي ظاهرة تشمل ثلاث قارات حول البحر الأبيض المتوسط، ويجب التعامل معها بحكمة وبعد نظر، بمسؤولية أوروبية تقدر أن تواجه الصعوبات الواقعية”.

كما أشار استنادا للمصدر ذاته، إلى الخطر الذي يهدد حياة المهاجرين إذا لم يتم نقلهم إلى بر الأمان. وقال الحبر الأعظم: “هناك صرخة ألم مُدوّية أكثر من أي شيء آخر تحوِّل بحرنا إلى بحر الأموات، وتحوِّل البحر الأبيض المتوسط من مهد الحضارة إلى قبر الكرامة”. وقوطع البابا مرارا خلال خطابه بالتصفيق الحار.

وقال البابا، الذي طالما ندد منذ انتخابه بترك المهاجرين يواجهون مصيرهم، “لا يمكننا أن نبقى شهودا لمآسي الغرق بسبب عمليات الاتجار الكريهة وتعصب اللامبالاة”.

وتابع البابا “علينا أن ننقذ الأشخاص الذي يتعرضون لخطر الغرق عندما يتركونهم فوق الأمواج. إنه واجب إنساني، إنه واجب الحضارة!”

وأضاف “علينا نحن المؤمنين أن نكون مثالا في الاستقبال المتبادل والأخوي”، منددا مرة جديدة بتحول البحر المتوسط  إلى “مقبرة هائلة” دفنت فيها “الكرامة الإنسانية”.

المصدر: فرنس 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى