الرئسيةبيئةشواهد على التاريخمجتمع

أضرار متفاوتة لحقت عدد من المآثر التاريخية..”اليونسكو”: مباشرة بعد الزلزال تم ايفاد لجنة للاطلاع على حجم الخسائر

قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة المعروفة اختصارا بـ "اليونسكو"، إنها تثق في خبرة المغرب في مجال حماية التراث وتأهيله، بعد تعرض العديد من المآثر والمعالم التاريخية بمدينة مراكش، لأضرار متفاوتة نتيجة الهزة الأرضية القوية التي ضربت إقليم الحوز ليلة الجمعة 8 شتنبر الجاري.

جاء ذلك، في بلاغ لليونسكو نشرته على موقعها الرسمي، حيث أشارت إلى أنه مباشرة بعد الزلزال، تم ايفاد لجنة مكونة من خبراء للاطلاع والوقوف على الأضرار المسجلة في المدينة العتيقة لمراكش التي أُدرجت في عام 1985 ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وأضافت المنظمة، أن بعثتها اطلعت على حجم الأضرار والتصدعات والشقوق المتفاوتة الخطورة التي خلفتها الهزة الأرضية بعدد من المآثر التاريخية، ولاحظت وجود أضرار في العديد من البنايات، حيث انهارت مجموعة من المنازل بحي الملاح، كما انهارت مئذنة مسجد خربوش في ساحة جامع الفنا بالكامل، وتأترث أسوار المدينة التاريخية بالزلزال في عدة مواقع.

وتمثلت الأضرار المتفاوتة التي لحقت عدد من المآثر التاريخية، في ظهور تشققات وتصدعات بقصر الباهية، ومسجد يعقوب المنصور الموحدي والسور الخارجي لقبور أمراء السعديين بحي القصبة، وباب أكناو التاريخي، المدخل الرئيسي لحي القصبة الموحدية، والوحيد بشمال إفريقيا، الذي يعود بنائه إلى القرن 12 على عهد الخليفة الموحدي عبد المومن بن علي الكومي، وأجزاء من الممر الذي يفصل بين مسجد يعقوب المنصور وقصر البديع، ومسجد الكتبية التاريخي وأجزاء من السور التاريخي، الذي شيد أول مرة أوائل القرن الثاني عشر الميلادي من قبل المرابطين ليكون واقيا دفاعيا للمدينة.

وذكرت المنظمة أن المغرب وقع، السنة الماضية، اتفاقية مع اليونسكو تُتيح للبلدان الأفريقية الاستفادة من مهاراته، كما هو الحال بالنسبة إلى السياسات التعليمية، مؤكدة على استعدادها لتقديم مساهمتها حسب الاقتضاء.

وأعربت اليونسكو في ظل هذه الكارثة الطبيعية، عن ثقتها التامة بالمهنيين المغاربة لاتخاذ التدابير اللازمة، مشيرة إلى أن المملكة المغربية تمتلك خبرة واسعة وصلبة في مجال حماية التراث وإعادة تأهيله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى