الرئسيةمجتمع

العنف الاقتصادي يشكل 80 % من كل أشكال العنف ضد النساء..دراسة: الاغتصاب يتصدر العنف الجنسي بالمملكة

كشفت دراسة تحليلية ميدانية حول "القانون رقم 13.103 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء بعد خمس سنوات من التطبيق" أن الأزواج يحتلون المرتبة الأولى بين أصناف المعنفين للنساء في المغرب، وأن العنف الزوجي يتصدر أفعال العنف الممارس ضد المرأة. وخلصت النتائج إلى أن العنف يطال جميع الفئات العمرية والاقتصادية والثقافية، لكن المتزوجات، وربات البيوت، وغير العاملات أكثر الضحايا .

جاء ذلك، في دراسة أنجزتها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة وقامت بعرض نتائجها، اليوم الثلاثاء 28 نونبر خلال ندوة نظمتها بالدارالبيضاء حول موضوع “الاستجابة القانونية للناجيات من العنف أية عدالة جنائية؟”، حيث أكدت، أن الزوج هو المعتدي الأكثر شيوعا من بين مرتكبي العنف بنسبة 66.4 في المائة بمجموع 1760 من تصنيف العلاقة مع 2660 من الناجيات من العنف ممن شملتهن الدراسة، وأن غالبية مرتكبي العنف كانوا من الرجال المغاربة حيث شكلوا 98 في المائة من الحالات، ما يؤكد أن العنف ضد النساء في الغالب عنف أسري.

وفيما يتعلق بترتيب أنواع العنف، قالت الجمعية إن العنف الاقتصادي يشكل 80 في المائة من كل أشكال العنف الأخرى، حيث تتصدر قضايا النفقة حالات هذا النوع من العنف الاقتصادي الذي تتعرض له الناجيات (عدم الانفاق على الزوجات، أو الأبناء، واهمال الأسرة، نسبة 72 في المائة)، في المقابل يلاحظ قلة اللجوء إلى التبليغ في حالات أخرى مثل الحرمان من الإرث، والاستيلاء على راتب المشتكية، أو الاستيلاء على بيت الزوجية، أو تجريد المرأة من الوثائق الشخصية، ويمكن تفسير ذلك بعدم وضوح القواعد القانونية التي تنظم السرقة بين الأزواج، وعدم وجود نص قانوني خاص يجرم أفعالا أخرى مثل الحرمان من الإرث أو تجريد الزوجة من وثائقها الشخصية.

فيما النوع الثاني هو العنف النفسي، وهو لصيق ومرتبط أساسا بباقي أشكال العنف الأخرى، ما يبرر ارتفاع عدد حالاته، حسب الدراسة، إلى 97 في المائة.

وفيما يتعلق بالاعتداءات اللفظية (87 في المائة) وسوء المعاملة (90 في المائة). وشمل العنف النفسي كذلك حالات أخرى تتعلق بالضغط للتنازل عن النفقة أو مستحقات الطلاق، والتهديد بالحرمان من الأطفال، وعزل المرأة عن محيطها والحرمان من زيارة الأهل، والاتهام بالدعارة.

وبخصوص العنف الجسدي فشكل نسبة 52 في المائة، حيث يتصدر الضرب والجرح بنسبة 51 في المائة، في حين يسجل التزايد المقلق لحالات قتل النساء أو محاولات قتلهن، أو خنقهن، أو تعريضهن لإيذاء خطير إلى جانب حالات الاحتجاز نسبة تفوق 20 في المائة.

فيما يشكل العنف الجنسي نسبة 24 في المائة، إذ يتصدر الاغتصاب بنسبة 74 في المائة (يتخذ عدة أفعال منها اجبار المرأة على وضعيات جنسية غير مرغوب فيها، الاغتصاب الزوجي، الاغتصاب أو محاولة الاغتصاب)، كما يلاحظ أن التحرش الجنسي والاستغلال الجنسي يشكلان بدورهما أحد أبرز حالات العنف الجنسي الذي يتم التبليغ عنه لدى الجمعية.

ويبقى لأثار العنف على الناجيات عدة أنماط منها على الصحة النفسية (89 في المائة)، والسوسيو اقتصادية (78 في المائة) وعلى الصحة الجسدية (48 في المائة) وعلى الأبناء (45 في المائة).

اقرأ أيضا…

ينتشر لدى الأشخاص الحاصلين على المستوى الابتدائي..دراسة: ربات البيوت أكثر ضحايا العنف ضد النساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى