سياسة

الجبهة المدنية لمساندة الحركات الاجتماعية تدعو الدولة لإلغاء الدروس المذهبية

قالت الجبهة المدنية لمساندة الحركات الاجتماعية، إن الرأي العام الوطني يعيش هول الصدمة، جراء الجريمة الإرهابية المروعة التي ذهب ضحيتها سائحتين  اسكندينافيتين بمنطقة امليل ضواحي مراكش على أيدي إرهابيين ينتمون لجماعة متطرفة حسب ما أعلنته النيابة العامة، مؤكدة أن مرتكبي هذه الجريمة  ضربوا   “عرض الحائط كل القيم الإنسانية التي تحث على التسامح والعيش المشترك ونبذ العنف والكراهية، في وضع محلي و إقليمي و عالمي يتميز بتنامي الحركات المتطرفة و الإرهاب الديني بشتى مذاهبه”.

وأضافت الجبهة المدنية في بيان أصدرته في الموضوع، والذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أنها ليست  “المرة الأولى التي تضرب الأيادي الإرهابية الآثمة بلادنا فتاريخ الإرهاب الديني ببلادنا يمتد لحوالي النصف قرن، عندما استيقظ الشعب المغربي قبل 43 سنة من نفس اليوم على فاجعة اغتيال القيادي السياسي و النقابي عمر بنجلون، حيث شاءت صدف القدر الأليمة و غدر الأيادي الجبانة أن تتوافق العملية الإرهابية البشعة في حق الشابتين مع الذكرى الثالثة و الأربعين لاغتيال القائد اليساري الشهيد عمر بنجلون”.

وأشار بيان الجبهة، التي تضم العديد من الهيئات والفعاليات المدنية والسياسية من الطيف اليساري، أنه “مابين 18 دجنبر 1975 و 18 دجنبر 2018 كانت بلادنا مسرحا للعديد من الجرائم الإرهابية ذهب ضحيتها مواطنون و مواطنات أبرياء على رأسهم شهداء الفكر ايت الجيد محمد بنعيسى بفاس و المعطي بوملي بوجدة إلى جانب ضحايا أحداث البيضاء ومراكش جامع الفنا الأليمة…”.

في نفس السياق، قالت الجبهة  إنها وهي تستحضر هذه الأحداث الأليمة، فإنها تؤكد وهي التي ارتبطت بسياق إقليمي و جهوي يتميز بالتحول النوعي في تنظيمات الإسلام السياسي و الميليشيات الإرهابية التي تلتقي معه إما تنظيميا أو فكريا و التي تهدد سلامة و أمن المجتمعات سواء في منطقة إفريقيا الساحل أو شمال إفريقيا.

وشدد بيان الجبهة على القول  إن هذه الوقائع ترتبط  “مع الغموض المرافق لموجات عودة المقاتلين الإرهابيين الذين قاتلوا في صفوف التنظيمات الإرهابية بكل من سوريا و العراق،  إلى جانب ارتفاع الخطابات و التنظيمات السياسية ذات المرتكزات الدينية المعادية لحقوق الإنسان و الحريات.

وأضاف بيان الجبهة القول بأنه يعتبر “كل المقاربات الأمنية المنتهجة قد أبانت عن محدوديتها في ردع الإرهاب الديني ووقف زحف الإرهاب الديني كمنظومة ثقافية و قيمية واجتماعية, تهدد الامن المجتمعي و الاستقرار ، وتسلب من مجتمعنا شبانه”.

وقال المصدر نفسه، بعد أن تقدم بالعزاء للشعبين الدنماركي والنرويجي في اغتيال الشابتين،إنه يتضامن  مع سكان منطقة امليل البسطاء الذين جعلوا من الجغرافيا القاسية لجبل توبقال ملتقى لثقافات العالم.

وفي الأخير وجه البيان دعوة لكل الديمقراطيين والديمقراطيات من أجل  تعميق النضال من اجل الدولة المدنية الضامنة لحقوق الإنسان و المساواة و الحريات العامة و الفردية، كما توجه للدولة المغربية مطالبا إياها، استندا للبيان نفسه بمراجعة المقررات والكتب المدرسية والتربوية وإلغاء الدروس المذهبية ذات البعد العنصري والاقصائي و التكفيري”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى