الرئسيةثقافة وفنونحول العالم

“إلغاء صمت غزة”.. مبادرة سريّة عالمية تقاوم المنع بالملصقات والصور

وكالات: تعمل حركة دولية لفن الشارع على جذب الانتباه إلى الخسائر المدمرة للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وذلك من خلال تحويل مشاهد التقطها المصورون الصحافيون إلى ملصقات لافتة ومعبّرة.

تحمل الحملة الإبداعية عنوان “إلغاء صمت غزة” (Unmute Gaza)، وتعيد تشكيل الصور الفوتوغرافية للصحافيين بلال خالد، ومحمود بسام، وسامح نضال رحمي، وساهر الغرة، وغيرهم، إلى ملصقات من خلال إضافة لمسات فنانين تشكيليين مثل: شيبرد فيري، وباسترديلا، وإسسيف.

وتوضح مجلة “هايبراليرجيك” الفنية أن ما يوحد هذه الملصقات هو رمز الصوت الصامت البارز في وسطها، في تركيز لهذه الأعمال الفنية على إسكات الصحافيين، الذين منعتهم إسرائيل من دخول المنطقة لتغطية الأحداث من الأرض وقتل الصحافيين الفلسطينيين داخلها.

وتوصف المبادرة بأنها “جسر بين الفنانين والمصورين الصحافيين الذين يغطون تقارير تتناول قطاع غزة والناس في الشوارع”، بحيث تسمح المبادرة بتحميل وطباعة ملصقات الحملة، المتوفرة مجاناً عبر الموقع الإلكتروني unmutegaza.com.

بدأت الحركة في نوفمبر الماضي بتظاهرة نظّمها عمّال ثقافيون مجهولون في متحف غوغنهايم في مدينة نيويورك الأميركية، ما دفع موظفي المتحف إلى إغلاقه مؤقتاً، ومنذ هذا الإجراء الأولي، انتشرت الحملة في 74 مدينة على الأقل في 28 دولة حول العالم، وفقاً لمنظمي الحملة.

وإحدى المطبوعات الأكثر تنزيلاً من قاعدة بيانات الحملة، هي عمل لشيبرد فيري استناداً إلى صورة التقطها بلال خالد في الثامن من نوفمبر.

يُظهر الملصق باللونين الأسود والأصفر طفلاً فلسطينياً ملطخاً بالدماء، ويعاني من الألم مع تعليق “هل يمكنكم سماعنا؟”.
وتُظهر الأعمال الفنية الأخرى البنية التحتية المدمرة في غزة، وآباء فلسطينيين حزنوا على جثامين أطفالهم الشهداء، وحمامة بيضاء رمزية.

لجأ معظم الفنانين في تعديل تلك الصور، إلى الألوان الرمادية والسوداء والبيضاء، ففي كثير منها نرى رجالاً ونساءً يصرخون على ما حلّ بأبنائهم، ونرى أطفالاً يحدّقون في الكاميرات بوجوه مُدماة، ورؤوس ملفوفة بالضمادات.

كثير من هذه الصور لا يُتاح للجمهور بجودة عالية، بحكم حقوق ملكيتها لوكالات التصوير التي يعمل بها الفوتوغرافيون أصحاب تلك اللقطات.. هكذا، بتعديل الفنانين لتلك الصور، وإضفاء بعد فني عليها، تغدو متاحةً للجميع على شكل أعمال فنية، تتجاوز الحيز الفوتوغرافي، لتصبح أيقونات، ولقطات مهمّة تعبّر بعمق عما يتعرّض له الفلسطينيون في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

يقول بيان في بداية مقطع فيديو يوثق للحملة: “حكومات غربية عدة متواطئة في هذه الإبادة الجماعية.. صمتهم مؤلم”.
ويُظهر الفيديو متظاهرين في دول حول العالم يرفعون لافتات من على أسطح المنازل، ويحملون الملصقات احتجاجاً على فلسطين، ويلصقون الأعمال الفنية في الأماكن العامة مثل محطات مترو الأنفاق ومحطات الحافلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى