الرئسيةحول العالم

ماذا نعرف عن مشروع القرار الأمريكي المقدم لمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة؟

أ ف ب/ رويترز
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مساء الأربعاء، إن بلاده قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعم “وقفاً فوريا لإطلاق النار، مرتبطا بالإفراج عن الرهائن” في قطاع غزة. هذا، ومنذ استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار قدمته الجزائر يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع لأسباب إنسانية أواخر فبراير، أجرى مسؤولون أمريكيون مباحثات بشأن نصّ قانون بديل يركز على دعم الجهود الدبلوماسية الجارية لتحقيق هدنة والإفراج عن رهائن في القطاع. فما الذي نعرفه عنه؟

أفاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع قناة “الحدث” السعودية، مساء الأربعاء، بأن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، يدعم “وقفا فوريا لإطلاق النار، مرتبطا بالإفراج عن الرهائن” في قطاع غزة.

وقال الوزير الأمريكي، خلال زيارته إلى المملكة السعودية، لبحث جهود التهدئة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس “قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعما من الدول”. كما أعرب عن اعتقاده بأن هذا المشروع “سيبعث برسالة قوية، بمؤشر قوي”.

هذا، وسبق للولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسيا وعسكريا في هذه الحرب، أن استخدمت حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.

إلى ذلك، ومنذ استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار قدمته الجزائر يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع لأسباب إنسانية أواخر فبراير الماضي، أجرى مسؤولون أمريكيون مباحثات بشأن نصّ بديل، يركز على دعم الجهود الدبلوماسية الجارية لتحقيق هدنة من ستة أسابيع، لقاء الإفراج عن رهائن لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس في القطاع.

وبحسب مصادر دبلوماسية، كانت فرص إقرار المشروع ضئيلة، وتمّ توزيع صيغة جديدة على أعضاء مجلس الأمن الأربعاء.

ما الذي تحمله الصيغة المعدلة؟
وتتحدث الصيغة المعدّلة، التي اطلعت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منها، عن “الحاجة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين، من كل الأطراف، وإتاحة إيصال المساعدة الإنسانية الأساسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووصولا إلى ذلك، يدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتحقيق وقف إطلاق نار كهذا على صلة بالإفراج عن كل الرهائن المتبقين”.

كما أوضح بلينكن في مقابلته مع قناة الحدث قائلا “بالطبع نقف إلى جانب إسرائيل، وحقها في الدفاع عن نفسها… لكن في الوقت عينه، من الضروري أن نركز على المدنيين الذين يتعرضون للأذى، ويعانون بشكل مروّع، ونجعل منهم أولوية لنا”، مؤكدا ضرورة “حماية المدنيين وإيصال المساعدات الانسانية لهم”.

ويذكر أن بلينكن التقى في السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية، فيصل بن فرحان، ويتوجه، الخميس إلى مصر، في المحطة الثانية من جولته السادسة في المنطقة، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في السابع من أكتوبر الماضي. وسيزور الدولة العبرية، الجمعة.

اجتماع وزراء خارجية عرب مع بلينكن
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول عربية ومسؤول فلسطيني بارز، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في القاهرة الخميس، في الوقت الذي يسعى فيه الوزير الأمريكي لوقف القتال بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، خلال أحدث زيارة للمنطقة.

وأظهرت مذكرة لوزارة الخارجية المصرية أن بلينكن سيجتمع مع وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة التعاون الدولي الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

هذا، ولم تتضمن المذكرة تفاصيل حول موضوع الاجتماع، لكن مصادر أمنية مصرية قالت إن الدول العربية ستقدم خططا لحل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكانت مثل هذه الخطط معلقة، بينما كان وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة يسعون إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين، وسجناء فلسطينيين.

إذ قال بلينكن إنه سيواصل في زيارته المحادثات حول ترتيبات الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة بعد الصراع، وتحقيق سلام إقليمي دائم.

مفاوضات متعثرة…
وتأتي زيارة الوزير الأمريكي في وقت تستضيف فيه قطر مباحثات يقودها الوسطاء واشنطن والدوحة والقاهرة، بهدف التوصل إلى هدنة في القتال وإجراء تبادل بين الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر حيث يواجه معظم السكان خطر المجاعة.

ومن جانبها قالت حركة حماس، الأربعاء، إنها تلقت ردا “سلبيا بشكل عام” من إسرائيل على اقتراحها القائم في مرحلة أولى على هدنة لستة أسابيع مقابل الإفراج عن رهائن ومعتقلين.

وقد اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي عقب هجوم شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، وفق حصيلة أعدّتها وكالة الأنباء الفرنسية تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

هذا، وتقدر إسرائيل أن ما يقارب 130 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، 33 منهم يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في الهجوم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز مستمر أتبعتها بهجوم بري واسع، ما أسفر عن مقتل 31923 شخصا وإصابة 74096 بجروح، أغلبهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى