الرئسيةثقافة وفنون

تألق الدراما الأمازيغية… بين الثقافة والكوميديا والتحديات الاجتماعية، جذب وتنوع في المشهد الرمضاني

تحرير: جيهان مشكور

تألقت الدراما الأمازيغية في هذا الموسم بمجموعة متنوعة من الأعمال التلفزيونية التي تجسد الثقافة والتراث الأمازيغي بطريقة مبتكرة ومشوقة، و تمكنت هذه الإنتاجات من دخول سباق الإنتاجات الرمضانية بقوة، محققة نسب مشاهدة عالية ومثيرة للاهتمام.

من بين هذه الإنتاجات، يبرز مسلسل “بابا علي” كواحد من الأعمال الدرامية التي حققت شعبية كبيرة في السنوات السابقة، والذي يعود هذا الموسم بموسمه الرابع ليستمر في إثارة إعجاب المشاهدين.

جدير بالذكر أن “بابا علي” مسلسل من تأليف إبراهيم علي بوبكدي وأحمد نتما، وإخراج مصطفى أشاور، ويشارك في بطولته ثلة من الممثلين المغاربة؛ أبزرهم الحسين بارادواز وعبد اللطيف عاطف ومصطفى الصغير، ومحمد باسو والزاهية وأمينة أشاوي.

يقدم المسلسل قصة تراثية ممتعة، تجمع بين العناصر الدرامية والتراثية في إطار جذاب يحاكي أصالة الحياة الريفية مع تصوير مشاهده في فضاءات جديدة من التراث المعماري المغربي العريق، ما أضاف للعمل طابعا تاريخيا وجماليا يجذب الجماهير..

من جانب آخر، يأتي مسلسل “آفاذار” ليقدم رؤية جديدة للدراما الأمازيغية، حيث يركز على قصة شابة ريفية تسعى لتحقيق تغيير إيجابي في مجتمعها من خلال إنشاء تعاونية نسائية لتصطدم بالعقلية الأمازيغية المحافظة.

ويشارك في تشخيص وتجسيد أدوار المسلسل، لمؤلفيه السيناريست جمال أبرنوص والكاتب المسرحي سعيد أبرنوص، كوكبة بارزة من أبرز الوجوه اللامعة في الشاشة الأمازيغية، كشيماء علاوي، وسعيد المرسي، وميمون زينون، وسميرة مصلوحي، وفاروق أزنابط، وطارق الشامي، ورشيد امعطوك، ثم بنعيسى لمستيري، ووفاء مراس، وهيام لمسيسي، ومراد مجلد، وعبد الله أناس، ومروى لوندا، نوميديا”.

و من بين أسباب نجاح المسلسل أيضا وجود كوكبة من الممثلين الذين نجحوا في تقمص أدوارهم باحترافية عالية . حيث نجح هؤلاء جميعا في تقمص الأدوار المنوطة بهم بكثير من الاقتدار والاحترافية بتوجيه من المخرج المغربي المعروف حميد زيان الذي يعتبر إلى جانب المخرج مصطفى أشاور صاحب خبرة كبيرة في مجال الدراما الأمازيغية.

ويتناول المسلسل قضايا اجتماعية حيوية تشغل بال المشاهدين وتثير النقاش في وسائل التواصل الاجتماعي، ويتزامن مع النقاشات الوطنية حول دور المرأة ومدونة الأسرة.

بجانب الدراما، تضفي الكوميديا لمسة من السخرية والضحك على شاشات التلفزيون الأمازيغي، حيث يقدم مسلسل “ايبوهاسن” للمشاهدين رحلة مضحكة للاعبي كرة القدم غير الموهوبين نحو النجاح.

بينما تعرض سلسلة “يا أنا يا هي” صراعاً كوميدياً بين زوجين ينتهي بمواجهات لا نهاية لها لتختلط بين الكوميديا والدراما بطريقة مبتكرة تجذب الجمهور وتضمن لهم وقتًا ممتعًا أثناء شهر رمضان المبارك.

تمثّل هذه الأعمال الدرامية والكوميدية جزءًا من التحول الإعلامي الذي تشهده الساحة الفنية الأمازيغية، حيث تسعى القنوات إلى تقديم محتوى متنوع يعكس تنوع المجتمع وتطوره الثقافي والاجتماعي. تظل الدراما والكوميديا الأمازيغية رائدة في تعزيز الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء لدى المشاهدين، وتقديم رؤية جديدة ومبتكرة للحياة اليومية في المجتمع الأمازيغي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى