الرئسيةثقافة وفنون

لأن لي جذورا بهيروشيما وجدت من الصعب مشاهدته..لولا جائزة الأوسكار لما كان ليعرض فيلم أوبنهايمر عن صانع القنبلة النووية باليابان

بعد فوز الفيلم بعدة جوائز عالمية من ضمنها الأوسكار، رأت شركة بيترز إند اليابانية لتوزيع الأفلام المستقلة بأن من حق الجمهور الياباني مشاهدة عمل فني راق رغم ما قد يثيره من مشاعر قديمة وذكريات مؤلمة لدى الكثير.

وطرحت الشركة الفيلم، الذي تخطت إيرادات عرضه عالميا المليار دولار، في قاعات العرض اليابانية، يوم الجمعة 29 مارس 2024 بعد أكثر من ثمانية أشهر من عرضه عالميا، وبعد حملة تسويقية مثيرة للجدل حول كيفية استقبال قصته التي تدول حول حياة صانع القنبلة النووية في الدولة الوحيدة التي تعرضت لقصف نووي.

لكن استبقت دور العرض والشركة الموزعة للفيلم في اليابان في حملتها، وظهرت صور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن لافتات معلقة على مداخل بعض دور العرض في طوكيو، تحذر من أن الفيلم به مشاهد لتجارب نووية قد تستحضر ذكريات عن الأضرار الناجمة عن القنبلتين.

ودمر الانفجاران الذريان مدينتي هيروشيما وناغازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأسفرا عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص، كما تغيرت سياسة اليابان التي اعتكفت لإعادة إعمار البلاد ومحو هزيمتها في الحرب.

وقال أحد سكان هيروشيما الذي شاهد فيلم أوبنهايمر في يوم الافتتاح، بدار عرض تبعد كيلومترا واحدا فقط من قبة القنبلة النووية في هيروشيما، وهي نصب تذكاري في المدينة، “بالطبع هذا فيلم رائع ويستحق الفوز بجوائز الأوسكار، لكن الفيلم يصور أيضا القنبلة النووية بطريقة تبدو وكأنها تشيد بها، ولأن لي جذورا في هيروشيما، وجدت من الصعب مشاهدته”، وأضاف “لست متأكدا من أنه فيلم ينبغي للشعب الياباني أن يبذل جهدا خاصا لمشاهدته”.

وتدور أحداث الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار “أفضل فيلم” حول عالم الفيزياء الأمريكي جيه. روبرت أوبنهايمر الذي قاد سباق تطوير القنبلة النووية، وكيف عاش صراع نفسي كبير بعدما استخدم اختراعه.
المصدر: مونت كارلو الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى