الرئسيةسياسة

البام يحمل تشوه البداية…العثماني: ما وقع في الانتخابات الأخيرة غير مفهوم وغير منطقي ولا يعبر عن طبيعة الخريطة السياسية ببلادنا

قال الامين العام ورئيس الحكومة السابق سعدالدين العثماني، الذي كان قاد انتخابات سنة 2021، إن “الحزب متعاف وما وقع في الانتخابات الأخيرة غير مفهوم وغير منطقي ولا يعبر عن طبيعة الخريطة السياسية في بلادنا، بل إن خروقات استعمال المال وغيره فاقت جميع الانتخابات السابقة”، مشيرا، أن “الالتزام بأخلاقيات الانتخابات هو الانتصار الحقيقي”، و على “دور النخب والثقافة والسياسة في تدبير الشأن العام”.

جاء ذلك، في أحد البرامج الحوارية، حيث أكد، بخصوص وضع حزب الأصالة والمعاصرة، أنه “لا يتشفى”، قائلا: “هذا الحزب قام بأخطاء غير الأخطاء العادية للسياسيين والأحزاب، بسبب بعض من أعطاهم قيادته ولم يستحقوها، وهم متابعون في هذه الولاية وسابقتها.. عليه مراجعة هذه المسألة”.

وقال في السياق ذاته، إنه إدا “كان اختلاف وتوجس بين حزبينا، فلأن قياديين منه قالوا إنهم هنا لمواجهتنا، علما أن تأسيس حزب لمواجهة تيار أو فكرة أو توجه، ناقص وغير منطقي، ولا يزال هذا الحزب يحمل تشوه البداية، والتخلص من هذا التشوه يحتاج عملا بيداغوجيا قويا، ولو أن في الأصالة والمعاصرة عددا من الأشخاص المحترمين، إلا أن أناسا محدودين يشوهون الصورة.. لا ينبغي إعطاء المقاعد أهمية أكثر من الالتزام بالقيم والمبادئ، وينبغي التزكية بناء على توفر حد منطقي من الاستقامة والالتزام القانوني”.
وتعليقا من على الحملة التي تجري حاليا مع مسؤوليين في ملفات فساد، بالقول: “نرحب بأي حملة لتطبيق القانون على من يرتكبون جرائم في حق الوطن، مثل التجارة بالمخدرات، ودائما كان بعض البرلمانيين يحاكمون في بعض الملفات، لكن في عهدة هذا البرلمان ضرب رقم قياسي، كما ونوعا، في نوعية وطبيعة المتابعات، مما يجدد طرح إشكالية التخليق، فمن أعطاهم التزكية ليصلوا إلى البرلمان؟! هذا نتيجة إفراغ العمل السياسي من السياسة وإفراغ الانتخابات من السياسة”.

واضاف المتحدث داته: “نحيي عمل الأجهزة الأمنية ونطالب بالمزيد حماية للوطن والشباب، ونحتاج الوقاية في المستقبل.. الأحزاب السياسية تتحمل مسؤولية كبرى لأنها تعطي التزكيات ولا ينبغي أن تسلمها إلا لمن ليست لهم مثل هذه الآفات الخطيرة التي نرى نتيجتها، وتشويهها، حقيقة، وجه السياسة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى