الضفة..جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة الخليل ويغلق المسجد الإبراهيمي
اقتحم الجيش الإسرائيلي، السبت، مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأغلق المسجد الإبراهيمي ومنع دخول المصلين إليه.
الأناضول/ وقال شهود عيان للأناضول، إن “جيش الاحتلال اقتحم حي وادي الهرية واقتحم عددا من المنازل وأجرى تفتيشات فيه”.
وأضاف الشهود أن الاقتحام الإسرائيلي شمل أيضا حي جبل أبو رمان “حيث اعتلى جنود الاحتلال وقناصته أسطح البنايات السكنية في الحي”.
من جهته، قال مدير المسجد الإبراهيمي الشيخ معتز أبو اسنينة، إن “الجيش الإسرائيلي أغلق المسجد فجر السبت ومنع دخول المصلين إليه”.
وأضاف للأناضول، أن “قوات الاحتلال أغلقت المسجد منذ الساعة الرابعة فجرا دون أي إشعار مسبق”.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر حسابه بمنصة إكس: “بعد العملية التخريبية التي وقعت أمس (في “غوش عتصيون” و”كرمي تسور”) تم تشديد إجراءات الفحص والتفتيش أثناء دخول المصلين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل حيث تم إغلاق منطقة الحرم لوقت قصير لدوافع أمنية”.
وأضاف أنه “بعد تقييم الوضع تقرر إعادة فتح الحرم أمام جميع المصلين تحت إجراءات التفتيش الصارمة”.
ويأتي الاقتحام وإغلاق المسجد الإبراهيمي بعد ساعات من إصابة 3 ضباط إسرائيليين بينهم قائد لواء جراء تفجير سيارة مفخخة عند مفرق “غوش عتصيون” جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع هجوم في مستوطنة كرمي تسور القريبة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي قتل منفذي الهجومين.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم، ما أسفر عن مقتل 674 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر إضافة إلى أكثر من 5 آلاف و600 جريح، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية مساء الجمعة، واعتقال قرابة 10 آلاف و300، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.