أثارت نتائج الانتقاء الأولي لمباراة توظيف أستاذ محاضر في الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة ، كثيرا من الجدل حول شبهات تلاعب تحوم حول أطوار المباراة التي كان من المرتقب إجراء مرحلتها الثانية يوم 28 نونبر الجاري، وتعزو مصادر من داخل الشعبة تأخر الإعلان عن نتائج الانتقاء الأولي إلى خلافات بين أعضاء لجنة المباراة.
وأفادت نفس المصادر ان رئيس لجنة المباراة، الذي يشغل في الوقت نفسه رئيس شعبة الفلسفة “ينفرد بوضع معاييرها بنفسه كي تأتي على مقاس مرشح محظوظ يشغل حاليا مهمة مدرس متعاون بذات الكلية والشعبة”، ما دفع أحد أعضاء اللجنة إلى الانسحاب من أشغال الانتقاء الأولي احتجاحا على امتناع رئيسها عن تحديد معايير واضحة للانتقاء قبل دراسة ملفات الترشيح وفق ما أفاد لنا به عضو المباراة المنسحب الذي وجه رسالة كتابية لعميد الكلية في الموضوع.
يذكر أن رئيس شعبة الفلسفة، والذي يترأس أشغال المباراة، كان أقدم بداية الموسم الجامعي الحالي، على استقدام أستاذ للثانوي، قصد التدريس بشعبة الفلسفة بصيغة متعاون، وذلك أسابيع قليلة فقط قبل إعلان المباراة، ليتضح بعد اعلان نتائج الانتقاء الأولي بموقع الكلية أنه هو نفسه المترشح الأول ضمن اللائحة.
هذا وكان بعض أعضاء الشعبة قد نبهوا حينها إلى هذه الخطوة الانفرادية التي قام بها رئيس الشعبة عبر شكاية مستعجلة تم توجيهها لعميد الكلية، تنتقد ما اعتبرته الشكاية “خطوة خارج هياكل الشعبة ومقرراتها”.
وبحسب أعضاء شعبة الفلسفة الموقعين، فإن “دوافع وخلفيات خطوة رئيس الشعبة الذي يرأس لجنة المباراة باتت الآن مكشوفة ومفضوحة وتطرح على الجميع محك نزاهة المباراة وشفافيتها”.
يذكر أيضا في هذا الصدد أن المترشح الأول ضمن لائحة الانتقاء الأولي، والذي يعمل حاليا كأستاذ متعاون، حاصل على الإجازة بشعبة علم الاجتماع وليس الفلسفة ، ما يطرح سلامة معايير عملية الانتقاء برمتها ومصداقية نتائجها