يشارك المغرب خلال الفترة الممدة مابين 22 و 26 يناير الجاري، في فعاليات الدورة 45 من معرض سوق السفر العالمي “فيتير” للسياحة بالعاصمة الاسبانية مدريد
ويترأس الوفد المغربي، الذي يشارك بحوالي 40 عارض يمثلون سلاسل ومؤسسات فندقية ووكالات الأسفار إلى جانب 10 أروقة مخصصة للمجالس الجهوية للسياحة، أشرف فايدة المدير العام للمكتب الوطني للسياحة.
وتتميز هذه الدورة، بمشاركة وازنة لمهنيي جهة مراكش- أسفي، بحضور سمير كودار رئيس جهة مراكش-ٱسفي كإشارة قوية لانخراط المجلس الجهوي في الدينامية الاقتصادية للجهة والتي تعتمد بشكل كبير على القطاع السياحي، وهي إشارة واضحة لتجاوب مسؤولي الجهة مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة للمشاركين في المنتدى الوطني الثاني حول الجهوية المتقدمة.
ويعد FITUR 2025 الحدث السياحي الأبرز عالميًا، ويجمع أكثر من 9,000 شركة من 156 دولة، حيث تتنافس هذه الدول لإظهار أحدث الاتجاهات في السياحة العالمية. وبلغ عدد الزوار المهنيين للمعرض في نسخة 2024 ما يفوق 150,000 زائر، بينما وصل عدد الزوار العامين إلى 100,000 خلال أيام الختام. ويعد هذا المعرض منصة مثالية للتبادل التجاري والفكري، ويعد فرصة هامة لدول مثل المغرب وإسبانيا لتعزيز مكانتهما في القطاع السياحي العالمي.
ويضم المعرض 10 قاعات، بمشاركة 880 عارضًا، من بينهم العديد من الشركات التي تقدم حلولًا مبتكرة في مجالات السياحة المستدامة والسياحة البيئية، وهي مجالات باتت ذات أهمية متزايدة في هذا العصر.
وأثناء جولته في المعرض، أثنى ملك إسبانيا على الحضور المتميز للمغرب، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية، التي وصفت جناح المملكة بـ”أحد أبرز الأجنحة هذا العام”، بما في ذلك المشاريع الجديدة التي تعكس التزام المغرب بالتنمية المستدامة في مجال السياحة.
وفي سياق هذا المعرض، أعلنت Baleària، وهي إحدى الشركات الرائدة في النقل البحري، عن مشروع مبتكر لربط المغرب وإسبانيا عبر “الممر البحري الأخضر”، الذي يشمل تصميم وصناعة عبارتين سريعتين تعملان بالطاقة الكهربائية بالكامل. وهي خطوة جديدة لتعزز التعاون بين البلدين في مجال النقل المستدام، وتعكس تطور العلاقات الثنائية، ليس فقط على مستوى السياحة، ولكن أيضًا على مستوى المبادرات البيئية.
