الرئسيةميديا وإعلام

ينطلق من “الحاجة الإعلامية إلى دليل أو مرشد في الكتابة التاريخية”…إصدار جديد بعنوان “من الصحافة إلى التاريخ.. دليل الصحافي في الكتابة التاريخية”

صدر للصحافي والباحث المغربي غسان الكشوري، عن دار أكورا للنشر، كتاب جديد يستهدف “الجمع بين مجال الإعلام والتاريخ، وتمكين غير المحترفين وتقريبهم من التاريخ (الأكاديمي)، ممن يستعينون به في كتابتهم وتغطيتهم الإعلامية، أو الذين يعشقون التاريخ ويرغبون في تنوير الرأي العام وتبسيط في قضايا تاريخية، دون أن يكونوا متخصصين في التاريخ”.

ويحمل الكتاب الجديد، عنوان “من الصحافة إلى التاريخ.. دليل الصحافي في الكتابة التاريخية”، والذي من المرتقب أن يعرض هذا المؤلف ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، الذي سينعقد خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 27 أبريل 2025.

ويؤكد مؤلف الكتاب، أنه ينطلق من “الحاجة الإعلامية إلى دليل أو مرشد في الكتابة التاريخية، ثم إنه يستهدف تحفيز الصحافيين لخوض غمار التاريخ أو التمكن منه”، مشيرا أنه و: “مثلما تراعى في نوع الصحافة العلمية (في الطب أو الفيزياء…) ضوابط وقواعد يجب احترامها ووضع دليل لها في الكتابة، فإن الكتابة الصحافية في التاريخ تحتاج بدورها إلى دليل لا يحيد عن علم التاريخ”.

كما اشار المؤلف الزميل الصحافي بمجلة زمان، غسان الكشوري، أن الكتاب ليس محاولة لترجيح كفة مجال على آخر، بل هو دعوة إلى الجمع بين الإعلام والتاريخ، خصوصا عبر تمكين غير المتخصصين من أدوات فهم واستيعاب التاريخ الأكاديمي، سواء أكانوا صحافيين يستعينون به في تغطياتهم أو قراء مولعين به ويسعون إلى تبسيط قضاياه للرأي العام.

وفي تقديم الكتاب، كتب المؤرخ خالد أوعسو، إن الباحث في العلوم الإنسانية “لا يحتاج إلى معاناة ليدرك جانب التداخل الذي يطبع مختلف المعارف التي تتخذ من دراسة الإنسان في مختلف أبعاده موضوعا لها. ولعل هذه البديهية سرعان ما تطفو على السطح حينما يتعلق الأمر بكل من التاريخ والصحافة؛ فالمعلوم أن حرفة المؤرخ تتطلب، بالإضافة إلى التملك المعرفي والمنهجي، كفايات تواصلية ونقدية وانفتاحا وحدسا يؤهل صاحبه لإيجاد ممرات آمنة بين وضعه كباحث وبين الطلب الاجتماعي على المادة التاريخية، الذي يتبلور خارج دائرة الجامعات ليطال النخب والمقاولات والمؤسسات المختلفة؛ وهي حاجة أصبحت اليوم مضاعفة اعتبارا لأهمية التاريخ في رسم معالم السرديات الوطنية الكبـرى، ومعها تصليب جانب الممتلك الرمزي الموجه إلى أية جماعة بشرية”.

وأضاف أن الصحافة، بصفتها سلطة رابعة، توجد في قلب السجال المجتمعي، خاصة عندما تلامس موضوعات راهنة ما تزال تلقي بظلالها على الحاضر، ما يجعل العلاقة بين الصحافة والتاريخ تتأرجح بين الاتصال والانفصال، تبعا لمدى احترافية كل من الصحافي والمؤرخ، ولسياق القراءات السياسية والإيديولوجية التي تضفي على الأحداث تأويلات تخرج بها عن السياق التاريخي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى