الأسرى الفلسطينيون يواصلون معركة الكرامة 2 ويشرعون في الإضراب عن الطعام

واصل أمس مئات الأسرى في سجون الاحتلال اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، بعد فشل المفاوضات بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال، ووصولها إلى طريق مسدود وذلك ضمن «معركة الكرامة الثانية» .

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أمس الثلاثاء، أنها ستعامل أسرى الاحتلال الإسرائيليين لديها بالمعاملة ذاتها التي يتلقاها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال.  وقال الناطق الرسمي باسم القسام «أبو عبيدة»: إن «الكتائب أعطت تعليمات لوحدة الظل بمعاملة أسرى جيش الاحتلال الموجودين لديها بالمثل؛ انتصاراً للأسرى في سجون الاحتلال».

وأضاف: إن «المعاملة التي تلقاها الجندي شاليط سابقاً لن تتكرر مع أسرى الاحتلال لدينا أمام استمراره في التنكيل بالأسرى (الفلسطينيين) وذويهم».

أبو عبيدة وجه خطابه للأسرى الفلسطينيين، مشدداً «أقول لأسرانا نحن نحمل همّكم فعلاً لا قولاً، ونضع قضيتكم فوق كل اعتبار».

جدير بالذكر أن معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بدؤوا، مساء أمس الاول الاثنين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام؛ بعد فشل الحوار مع إدارة السجون «بشأن وقف الانتهاكات بحقهم». وكان المعتقلون هددوا بتنفيذ سلسلة من الاحتجاجات، بينها الإضراب المفتوح عن الطعام. ومنذ مطلع 2019، تشهد السجون الإسرائيلية توترا، على خلفية إجراءات تتخذها مصلحة السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين، وتزايدت وتيرة التوتر في الأيام الماضية، إثر اقتحام قوات خاصة عددا من المعتقلات، والاعتداء على السجناء بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات.

ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل؛ بينهم 250 طفلاً و48 معتقلة و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة)، بالإضافة إلى 1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

المصدر: وكالات