حواراتسياسة

نائب الكاتب العام لشبيبة منيب: نحن واعون بحجم وعمق التحولات في الشباب ومؤتمرنا سيكون مؤتمر التجديد

هل لكم أن تضعوا قراء “دابا بريس” أمام محطة المؤتمر الذي ستعقدونه ابتداء من الغد الجمعة 21 يونيو تحت شعار “نضال شبيبي وحدوي من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي؟

عواض السباعي

إن أشغال التحضير للمؤتمر السابع لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، انطلق في شهر فبراير ، حيث قمنا باجتماع للجنة المركزية، وقررنا فيه تشكيل لجنة تحضيرية، ولجنة الإشراف التي تكلفت بالإشراف على سبع لجان موضوعاتية، إضافة للاجتماعات التي جرى  فيها  مناقشة المحاور الكبرى  الخاصة بالورقة التوجيهية، وفيها ناقشنا المرجعية، التصور السياسي والتنظيم والأداة، وورقة فيها مجموعة من المواقف التي تتبناها الشبيبة، وانتهت أشغال التحضير في بداية شهر يونيو الجاري، على أساس أننا في المؤتمر سنجمع كل الأوراق في ورقة توجيهية، مع ملحقات تحتوي كل النقاشات التي دارت في اللجان الموضوعاتية ( ورقة ثقافية، ورقة في منظور الشبيبة للمسألة المالية، الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إضافة إلى موضوعة المناصفة..)، إن كل هذا الذي ذكرت يدخل في إطار ما هو أدبي،

اشتغلنا أيضا في محور القانوني وأساسا منه القانون الأساسي، وذلك بغاية تحقيق نوع من الانسجام مع ما يحدث من تحولات في الشباب وفي المجتمع المغربي،  واليوم نحن بصدد وضع الترتيبات الأخيرة لانطلاق المؤتمر، الذي سينطلق غدا بجلسة افتتاحية على الساعة الخامسة في مدينة الدارالبيضاء، وتتواصل أشغاله.

فيما يخص الأوراق، وجب التذكير أنه كان فيها إسهام جماعي لمجموع الرفيقات والرفاق الشباب، وكنا منفتحين على المساهامات الفردية، وقمنا بعدة اجتماعات مركزية ومحلية، إضافة، أنه كلفنا لجنة للقيام بصياغة الورقة التوجيهية.

هل لديكم تصور ورؤية اليوم لمواجهة التحديات التي يفرضها العمل وسط الشباب المغربي، في ظل تحولات عميقة حدثت وتحدث سواء في الشبيبة أو في المجتمع المغربي؟

عواض السباعي

نحن اليوم نمتلك تقييم لهذه المرحلة، إذ أنه ما بين المؤتمرين، المؤتمر السادس للحركة والمؤتمر الحالي، عشنا وعاش المغرب تحولات كبيرة وعميقة، لا على مستوى فهمنا كشبيبة حزبية، ولا على مستوى آلية الاشتغال لتحقيق الأهداف التي سطرناها، بطبيعة الحال المؤتمر السادس الذي مر عليه اليوم حوالي 6 سنوات، أهدافه لم تعد ملائمة لطبيعة التحولات التي تعرفها شبيبة المغرب اليوم، ويعرفها المجتمع، نحن أمام تحولات ديمغرافية جد عميقة، حاولنا خلال اشتغالنا في الفترات السابقة أن نطور الأهداف التي اتفقنا عليها في 2013، ولذلك نحن لم نكن على هامش ما يقع في المجتمع وفي شبيبته، نحن كنا في جميع الأحداث، كنا منخرطين في حركة 20 فبراير، وكنا منخرطين في كل الاحتجاجات التي عرفها المغرب، وكنا في صميم كل الحملات التي قادها الحزب الاشتراكي الموحد، أو تلك التي تمت في  إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، وكنا في قلب كل الاحتجاجات التي عاشها المغرب منذ حركة 20 فبراير حتى حدود اللحظة، وطيلة هذا المسار لم نكن فقط منخرطين في مبادرات الآخرين، بل نحن أيضا أطلقنا مبادرات، من بينها مبادرة تنظيم مسيرة تضامنية مع معتقلي حراك الريف، والتي شاركت فيها عدة قوى يسارية وديمقراطية وتقدمية، ومن هذه الزاوية نحن نعتبر أننا راكمنا الكثير في فهم التطور الذي حدث في بنية الشباب، وفي التطور الذي حصل في وعي الشباب، وفي ضرورة أن ينخرط سياسيا في كل ما يجري بالمغرب، طبعا نقدر أن هذا الانخراط الواعي للشباب يجري بطريقة مختلفة، وإذا المطلوب منا مستقبلا، هو أن نواصل تطوير آليات اشتغالنا، بشكل ينسجم مع حجم ما يعتمل داخل فئة الشباب، نحن نعتبر للحظة أي للحظة مؤتمر السابع، أننا حققنا بعض الأهداف، نحن اليوم أما مؤتمر ب 600 مؤتمر، وهو رقم محترم، وهو يعني أننا حققنا نجاحا نسبيا في الاقتراب من الشباب وفي قلب اهتماماتهم، صحيح، أننا نعاني من قلة الإمكانيات المادية، ونعاني من أشكال من الحصار، ونعاني من غياب الدعم العمومي، ونعاني من ضغط الظروف التي يعاني منها الشباب المغربي، والتي تصعب عليه الاشتغال في العمل السياسي المنظم والمؤسساتي، ثم ينضاف إليه العزوف عن السياسة كفعل منظم، حيث يفضل الشباب الاشتغال في السياسة غير المنظمة، وهو مشكل يمكن أن نتعامل معه، ونبحث له عن وسائل جديدة، ونتجه لتطوير أكثر علاقتنا بوسائل التواصل الاجتماعي، حتى نتمكن من إيجاد تواصل أكبر مع الشباب.

إن الشباب الذي يمكن أن يكون في حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية واعي، بالتحديات ،وواعي بها بشكل عميق، ويدرك جيدا، أن  تجربة الحركة كما هي تم تجاوزها بحكم الواقع وبحكم التحولات، ولذلك رهاننا تجديد واسع وعقلية جديدة في صفوف الذين سيقودون الحركة في المرحلة المقبلة، كما أنه اليوم توجد رؤية متقدمة ويوجد شباب برؤية مختلفة ومتطورة جدا، أهدافه تتجاوز ما كنا نريد تحقيقه، ولذلك نظن أن الشباب اليوم قادر أن يخرج من المؤتمر السابع، برؤية تمكنه من تطوير العمل الذي قمنا به لحدود اللحظة، وتمكنه وبشكل جماعي، من إقناع أوسع الشباب بجدوى العمل السياسي المنظم، من داخل المنظمات الشبيبة التقدمية واليسارية، وقناعتي أنه يوجد طموح للشباب اليوم لتحقيق أكبر وأكبر مما أنجزناه.

هل تفكرون في مسار الاندماج بين شبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي؟

عواض السباعي

في لحظة من اللحظات كنا نفكر في العمل كشبيبات من داخل الفيدرالية، لكن فضلنا بعدالتدوال والحوار بين الشبيبات شبيبة المؤتمر الوطني الاتحادي، وشبيبة الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أن نشتغل بشكل مواز للفيدرالية، بشكل مؤسس، حيث قمنا في يناير  بتنظيم2017 لقاء تادلة، والذي خرجنا به بورقة فيها هيكلة تضمن عمل مشترك متقدم، راكمنا كشبيبات عمل مشترك في محطات كثيرة وفي قضايا متعددة، وخصوصا على مستوى المكاتب الوطنية، وبعض التجارب المحلية المشتركة، خضنا في عدة مبادرات كان أهمها المسيرة الوطنية للتضامن مع المعتقلين، وكنا سباقين في ذلك، لقاءاتنا لقاءات دورية كمكاتب وطنية، ننسق في العديد من الواجهات الإعلامية والمدنية، نحن نعتبر أن القطاعات التي ستكون مهيئة والأسهل التي يمكن أن يكون فيها الاندماج والوصول إليه، ستكون هي الشبيبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى