رياضة

المغاربة والتونسيون كل يفسر قرار محكمة التحكيم الرياضي (الطاس) حسب رغباته ومصير المباراة النهائية معلق

يزيد قرار محكمة التحكيم، أعلى سلطة قضائية رياضية، الأربعاء إلغاء قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الخاص بإعادة إياب نهائي دوري الأبطال الأفريقية، من اللبس حول مصير مباراة مليئة بالأحداث بين الترجي التونسي وضيفه الوداد البيضاوي.

وعقب شهرين من النهائي الملتهب في ملعب رادس، لا يزال الارتباك سيد الموقف لدى عشاق المستديرة والمهتمين بالشأن الرياضي الأفريقي، لمعرفة نهاية هذه الحادثة الغريبة التي تسمم صورة القارة السمراء فيما يتعلق بكرة القدم.

وتراجع الاتحاد القاري في الـ5 من يونيو إثر اجتماع طارىء للجنته التنفيذية في باريس، عن قرار احتساب الترجي فائزا، وأمر بإعادة المباراة على أرض محايدة، معتبرا بأن “شروط اللعب والأمن لم تكن متوفرة.. ما حال دون اكتمال المباراة”.

وأثارت خطوة الاتحاد الأفريقي للكرة الانتقاد من الجانبين التونسي والمغربي على حد سواء. حيث أصر كل طرف على أحقيته في الفوز، ما تمخض عنه بالمحصلة رفع القضية الى محكمة التحكيم الرياضي في لوزان السويسرية.

والأربعاء، اعتبرت المحكمة أن اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري للعبة لم تكن “الجهة المختصة” لاتخاذ هذا القرار مشيرة إلى أن على “الأجهزة المختصة في الاتحاد الأفريقي” النظر في الأحداث التي رافقت المباراة “واتخاذ أي إجراء تأديبي مناسب إذا لزم الأمر، وبالتالي اتخاذ القرار في ما يتعلق بإعادة المباراة من عدمها”.

وهذا يفضي إلى أن يعاقب الاتحاد الأفريقي أحد الناديين ويعلنه خاسرا في المباراة ليتم تسوية مصير النهائي، أو أن يلجأ داخليا إلى الجهة المختصة لاتخاذ قرار إعادة المباراة.

وأكدت المحكمة بأن مطالب النادي المغربي (إعلانه بطلا والحصول على مكافآت مالية بقيمة 2,5 مليون دولار أمريكي)، رُفضت في حين سيتم النظر بمطالب الترجي (إعلانه بطلا وحصوله على المكافأة المالية واحتفاظه بالميداليات) في وقت لاحق.

وعلق أمين عام المحكمة ماتيو ريب “وجدت محكمة التحكيم أن اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأفريقي نظرت في قضية لم تكن من مسؤوليتها” دون دراسة جميع الخيارات الممكنة. وبهذا القرار “أعادت المحكمة الملف إلى الاتحاد الأفريقي لمحاولة إعادة ترتيب الأمور”.

الترجي يعتبر القرار تتويجا له

من جهته، نشر الترجي في حسابه الرسمي على موقع فيس بوك توضيحا اعتبر فيه أن قرار المحكمة الرياضية “يعني عودة الأمور إلى ما قبل هذا القرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي في العاصمة الفرنسية باريس. العودة إلى ما قبل هذا القرار هو أن الترجي الرياضي التونسي بطل أفريقيا لسنة 2019”.

وتابع “رفض هذا القرار شكلا من قبل المحكمة الرياضية الدولية يعني عدم النظر في محتوى الملف أساسا، وهو السبب الذي جعلها تعيده إلى اللجنة المعنية والمختصة في الاتحاد الأفريقي للبت في القضية”.

لكنه ختم “كما رفضت المحكمة الرياضية الدولية -وهذا هام جدا- كل الطلبات التي تقدم بها فريق الوداد مقابل النظر في طلبات الترجي الرياضي التونسي والبت فيها قريبا خلال الجلسة الختامية بما أن الملف لا يزال محل نظر ومتابعة من قبل المحكمة الرياضية الدولية”.

من جهته، قال رئيس الوداد، سعيد الناصيري، “الملف في يد الاتحاد الأفريقي الذي سيحسم. يعود القرار إليه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى