سياسة

حزب الاستقلال ينبه إلى خطورة عودة بعض السلوكات والممارسات الإقصائية للمرأة والحاطة بكرامتها

نبهت اللجنة المركزية لحزب الاستقلال، المنعقد بمدينة الجديدة يوم السبت 28 شتنبر 2019، إلى خطورة عودة بعض السلوكات والممارسات الإقصائية للمرأة والحاطة بكرامتها.

وخصصت اللجنة المركزية لحزب الاستقلال، في دورتها الرابعة، برئاسة نزار بركة، الأمين العام للحزب، لتدارس موضوع ” حقوق المرأة والمناصفة”.

وأشار بلاغ لحزب الاستقلال إلى أن هذه الدورة تميزت بالعرض السياسي الذي قدمه الأمين العام للحزب، أمام أعضاء اللجنة المركزية، والذي تمحور حول تقييم واقع حال المرأة المغربية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الموسوم بهشاشة الحقوق وضعف آليات التمكين، وانحسار مبدأي المساواة والمناصفة.

كما قدمت لجنة المناصفة وتكافؤ الفرص عرضا مفصلا، والذي تضمن تشخيصا دقيقا لواقع الجندرة والمساواة بالمؤسسات السياسية والهيئات المنتخبة وبالإدارات العمومية، تلاه نقاش، وصفه البلاغ بـ”الهادف والعميق”، من طرف أعضاء اللجنة المركزية للأوضاع الحقوقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرأة المغربية.

وعبرت اللجنة المركزية عن أسفها العميق للتأخر الواضح في أجرأة المقتضيات الدستورية والقانونية المؤطرة للمساواة بين الرجل والمرأة، وفي عدم قدرة الحكومة على ترجمة الآليات المتعلقة بمحاربة التمييز ضد المرأة على أرض الواقع، بالرغم من الالتزامات الدولية لبلادنا في هذا الشأن، واستمرار بعض مظاهر التردد والتلكؤ غير المبرر في استكمال مسار تحقيق المناصفة.

ودعت اللجنة المركزية لحزب الاستقلال إلى إعادة النظر في السياسات العمومية المتعلقة بالمرأة، بما فيها خطة المساواة إكرام 2 واستراتيجية مكافحة التمييز، واللذان أبانا عن محدوديتهما في احتواء اختلالات اجتماعية وبنيوية يعاني منها المجتمع المغربي جراء استمرار منطق الإقصاء والتمييز والنظرة الدونية للمرأة، في الفضاء العام وفي وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعية ، مع الحرص على الأخذ بعين الاعتبار التزامات المغرب الدولية وخاصة اتفاقية سيداو والبرتوكول الاختياري الملحق بها، والانخراط في أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة.

وعبرت عن قلقها وتوجسها من عودة بعض مظاهر النكوص والتراجع في تمتع المرأة بحقوقها الدستورية، ومنها بلوغ نسبة الأمية لدى النساء إلى مستويات قياسية، واستمرار ظاهرة الهدر والانقطاع الدراسي، والحرمان من الاندماج الاقتصادي والاجتماعي، وارتفاع نسبة البطالة، وانسداد آفاق الارتقاء الاجتماعي أمام الفتيات مما يكرس التوريث الجيلي للفقر.

ونبهت اللجة المركزية إلى خطورة عودة بعض السلوكات والممارسات الإقصائية للمرأة والحاطة بكرامتها وازدياد حدة العنف الممارس عليها جسديا ورمزيا واجتماعيا واقتصاديا في المجتمع وفي الفضاء العام والافتراضي.

ودعت اللجنة المركزية إلى جعل التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمرأة من الروافد الأساسية لمشروع النموذج التنموي الجديد، ومن أولويات السياسات العمومية، والرفع من منسوب ولوج المرأة إلى المناصب القيادية في الهيآت السياسية والمنتخبة والمقاولات والإدارات العمومية ومختلف أجهزة الدولة.

ودعت اللجنة المركزية، أيضا، إلى تعزيز الآليات المؤسساتية والقانونية لضمان الحماية للنساء ومحاربة كل أشكال التمييز والصور النمطية المُسيئة، وإطلاق برامج تنموية لإنصاف النساء في وضعية هشاشة، ولا سيما في العالم القروي.

وشددت على أنه لا يُمكن تحقيقُ القطائع والانتقالات التي نتطلع إليها للخروج من الأزمة والارتقاء نحو النموذج التنموي الجديد، دون أن تكون المرأةُ طرفا وفاعلا ومستفيدا من ثمار هذا النموذج، وفي صلب التعاقدات التي ستنبثق عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى